غابت أحزاب الوسط عن التداول والحضور الاعلاميين في الفترة الأخيرة, ومنذ يومين اتفق حزبان وسطيان, أحدهما قديم هو التيار الوطني والثاني جديد هو حزب الاتحاد الوطني على التنسيق بينهما, وما عدا ذلك لم نسمع منذ زمن سوى تصريحات متفرقة متباعدة هنا وهناك.
كان الله في عون الأحزاب الوسطية فعلاً, فقد سيطرت التحركات الأخيرة على عنوان "الاصلاح" الذي كانت تلك الأحزاب تقدم نفسها باعتبارها صاحبته الأولى, فيما كانت الأحزاب التي تحمله الآن, وهي أصلاً أحزاب المعارضة, ترفضه وتفر منه, أو على الأقل لا تتبناه كعنوان أساسي لها, وفي بعض هذه الأحزاب كانت كلمة "إصلاحي" تستخدم كشتيمة حزبية, مقابل كلمة "جذري" او"راديكالي" التي تعد وصفاً حزبياً مرغوباً.
لكن لو أجرينا قدراً من التدقيق لرأينا أن الأحزاب الوسطية لم تنتبه الى الفارق بين الاصلاح الذي كانت تطالب به, وزميله الاصلاح الشائع حالياً, فتلك الأحزاب في الأصل كانت تتحدث عن الاصلاح بالتدريج وعن طريق التفاهم, بينما الحركات والقوى والأحزاب التي تطالب الآن بالاصلاح, تريده إصلاحاً فورياً وسريعاً وخالياً من التفاهم.
هذا يعني أنه لا يوجد داع لحالة الضياع والغياب التي تعاني منها الأحزاب الوسطية, إذ بمقدروها أن تستعيد استخدام مفهومها للاصلاح بالتدريج, مع حقها بزيادة ارتفاع كل درجة من درجاته إذا أرادت.
كان الله في عون الأحزاب الوسطية فعلاً, فقد سيطرت التحركات الأخيرة على عنوان "الاصلاح" الذي كانت تلك الأحزاب تقدم نفسها باعتبارها صاحبته الأولى, فيما كانت الأحزاب التي تحمله الآن, وهي أصلاً أحزاب المعارضة, ترفضه وتفر منه, أو على الأقل لا تتبناه كعنوان أساسي لها, وفي بعض هذه الأحزاب كانت كلمة "إصلاحي" تستخدم كشتيمة حزبية, مقابل كلمة "جذري" او"راديكالي" التي تعد وصفاً حزبياً مرغوباً.
لكن لو أجرينا قدراً من التدقيق لرأينا أن الأحزاب الوسطية لم تنتبه الى الفارق بين الاصلاح الذي كانت تطالب به, وزميله الاصلاح الشائع حالياً, فتلك الأحزاب في الأصل كانت تتحدث عن الاصلاح بالتدريج وعن طريق التفاهم, بينما الحركات والقوى والأحزاب التي تطالب الآن بالاصلاح, تريده إصلاحاً فورياً وسريعاً وخالياً من التفاهم.
هذا يعني أنه لا يوجد داع لحالة الضياع والغياب التي تعاني منها الأحزاب الوسطية, إذ بمقدروها أن تستعيد استخدام مفهومها للاصلاح بالتدريج, مع حقها بزيادة ارتفاع كل درجة من درجاته إذا أرادت.