نعلم جميعا أنّ ثمة ضغوطا تمارس من جهات مختلفة على الأردن الرسمي كي تمنعه من استقبال رئيس المكتب السياسي خالد مشعل في عمان والبدء معه بإعادة إنتاج علاقة مختلفة تنهي القطيعة التي بدأت مع حكم الملك عبدالله عام 1999.
رئيس الحكومة أشعرنا قبل شهر بقرب الزيارة، ووزير الإعلام أكّدها أكثر من مرة وقال أنّها ستكون خلال أيام، لكن شيئا من هذا لم يحدث، بل على العكس زارنا شمعون بيريز، وزرنا أبو مازن هناك في رام الله.
العائق ليس فنيا، ولست مقتنعا بأنّ وقوف خالد مشعل قائد التنظيم الفلسطيني «حماس»، وهو لا زال يحمل الجنسية الأردنية، أمام الكاميرات إلى جانب الملك سيكون حائلا دون اللقاء.
لكن المانع وكما يبدو سياسي بامتياز، وهو نابع من ضغوط داخلية وخارجية تحاول ثني الأردن عن التواصل مع حماس وبالتالي الدفع باتجاه إلغاء اللقاء مع مشعل.
فكرة اللقاء مع مشعل أو إعادة العلاقة مع حماس، لم تأت من فراغ، فمن المؤكد أنّ إدارة الدولة شعرت بمثل تلك الحاجة التي تلبّي مصلحة، ولعلّنا نتذكّر ما قاله الخصاونة عن ترحيل قادة حماس بأنّه كان خطأً دستوريا وسياسيا.
هذا بالإضافة إلى واقع الإقليم الجديد وتحولات الفريق المفاوض، التي ساعدت جميعا في مزيد من اقتناع العقل السياسي الرسمي بضرورة أن يراجع الموقف من العلاقة مع حماس.
مع ذلك نلمس ترددا أردنيا واضحا تجاه الإقدام على تلك الخطوة التي أحسب أنّها ذات فائدة كبيرة تضاف إلى قوة الدفع التي تحتاجها الدبلوماسية الأردنية في المرحلة الرمادية القادمة.
من المؤكد أنّ أميركا تراقب الموقف وتضغط تجاه عدم استقبال مشعل، كما أننا لا زلنا نشتم رائحة «إسرائيل» قوية في اعتبارات الزيارة.
أمّا الشأن الداخلي فالأخوان المسلمين ليس بواردهم مقايضة عودة العلاقة مع حماس بأيّ موقف داخلي، فهذه التهمة لا مكان لها ولا قيمة، ولعل ذلك ما يدفع البعض لتفسير شيء من تأخر الزيارة.
بإمكان الأردن التغلب على كل الضغوط، فالظرف الداخلي والإقليمي يتيحان لنا فرصة لفتح خيار آخر أمام تعقيدات الموقف الذي نعيشه، ويكفي أن نتذكّر أنّ انعدام الخيارات يقوّض الموقف، وهو ما لا نحتاجه.
رئيس الحكومة أشعرنا قبل شهر بقرب الزيارة، ووزير الإعلام أكّدها أكثر من مرة وقال أنّها ستكون خلال أيام، لكن شيئا من هذا لم يحدث، بل على العكس زارنا شمعون بيريز، وزرنا أبو مازن هناك في رام الله.
العائق ليس فنيا، ولست مقتنعا بأنّ وقوف خالد مشعل قائد التنظيم الفلسطيني «حماس»، وهو لا زال يحمل الجنسية الأردنية، أمام الكاميرات إلى جانب الملك سيكون حائلا دون اللقاء.
لكن المانع وكما يبدو سياسي بامتياز، وهو نابع من ضغوط داخلية وخارجية تحاول ثني الأردن عن التواصل مع حماس وبالتالي الدفع باتجاه إلغاء اللقاء مع مشعل.
فكرة اللقاء مع مشعل أو إعادة العلاقة مع حماس، لم تأت من فراغ، فمن المؤكد أنّ إدارة الدولة شعرت بمثل تلك الحاجة التي تلبّي مصلحة، ولعلّنا نتذكّر ما قاله الخصاونة عن ترحيل قادة حماس بأنّه كان خطأً دستوريا وسياسيا.
هذا بالإضافة إلى واقع الإقليم الجديد وتحولات الفريق المفاوض، التي ساعدت جميعا في مزيد من اقتناع العقل السياسي الرسمي بضرورة أن يراجع الموقف من العلاقة مع حماس.
مع ذلك نلمس ترددا أردنيا واضحا تجاه الإقدام على تلك الخطوة التي أحسب أنّها ذات فائدة كبيرة تضاف إلى قوة الدفع التي تحتاجها الدبلوماسية الأردنية في المرحلة الرمادية القادمة.
من المؤكد أنّ أميركا تراقب الموقف وتضغط تجاه عدم استقبال مشعل، كما أننا لا زلنا نشتم رائحة «إسرائيل» قوية في اعتبارات الزيارة.
أمّا الشأن الداخلي فالأخوان المسلمين ليس بواردهم مقايضة عودة العلاقة مع حماس بأيّ موقف داخلي، فهذه التهمة لا مكان لها ولا قيمة، ولعل ذلك ما يدفع البعض لتفسير شيء من تأخر الزيارة.
بإمكان الأردن التغلب على كل الضغوط، فالظرف الداخلي والإقليمي يتيحان لنا فرصة لفتح خيار آخر أمام تعقيدات الموقف الذي نعيشه، ويكفي أن نتذكّر أنّ انعدام الخيارات يقوّض الموقف، وهو ما لا نحتاجه.