مازالت محاولات الربط بين تراجع أسهم وانخفاض القيمة السوقية لعملاق المشروبات الأمريكية "كوكاكولا"، بحركة كريستيانو رونالدو، نجم المنتخب البرتغالي، قائمة، لكن لا أساس لها من الصحة.
وأبعد رونالدو زجاجتي "كوكاكولا" وضعت أمامه خلال مؤتمر صحفي عقد الاثنين، ضمن استعدادات المنتخب البرتغالي، قبل مباراته الأولى في البطولة أمام هنغاريا، الثلاثاء، ثم رفع عبوة ماء وقال "اشربوا الماء".
وزعمت وسائل الإعلام العالمية أن تصرف رونالدو المفاجئ هذا (إزاحته لقنينة الكوكاكولا) تسبب في أضرار بالغة لراعي اليويفا وبطولة يورو 2020، وأدى لتأثير سلبي هائل على العلامة التجارية للشركة العالمية الشهيرة.
كما خرجت صحيفة "ماركا" الإسبانية في اليوم التالي، بتقرير قالت فيه أنه بعد حوالي نصف ساعة من بداية المؤتمر الذي شهد تصرف رونالدو، انخفض سهم الشركة بنسبة 1.6% في سوق الأسهم، لتتراجع قيمة "كوكاكولا" من 242 مليار دولار إلى 238، وتصل الخسائر إلى 4 مليارات دولار.
لكن في حقيقة الأمر أن الانخفاض حدث قبل ثلاثة أيام من حركة اللاعب البرتغالي الشهير، بذلك لا علاقة للدون بما حصل على الإطلاق.
وهناك عامل آخر مهم أن مبلغ 4 مليارات دولار لمنتج الصودا العالمي لا شيء على الإطلاق، مع الأخذ بعين الاعتبار حقيقة أنه منذ يناير نما رأس مال شركة Coca-Cola بمقدار 30 مليارا، لذا يعتبر ما جرى انخفاضا طفيفا.
وبالطبع يجب الاعتراف بتأثير رونالد كنجم كبير، لكن لا تجب المبالغة في تقدير مدى تأثيره على العلامات التجارية العالمية.