وهذه الجوانب لا يعرفها حتى المهتمون بشأن الأسرة الملكية باستثناء أكثرهم خبرة، وفيما يلي شرح مبسط لستة من جوانب هذه الجنازة:
تم تصنيع عربة لاند روفر من طراز ديفندر في مصنع الشركة في سوليهول عام 2003 وأشرف الدوق على تعديلها
1- عربة اللاند روفر الخاصة بالأمير فيليب
عربة سيارة دفع رباعي متينة وعملية مستخدمة على نطاق واسع في الجيش البريطاني والعربة المفضلة لدى الدوق منذ عقود، لذلك عندما وضع الأمير الترتيبات الخاصة بجنازته لم يكن هناك خيار آخر غير عربة اللاند روفر
وقد أمضى الدوق 16 عاماً في تعديل هذا الطراز الخاص من عربات لاند روفر، ديفندر تي دبي فايف 130. والعربة من إنتاج عام 2003 وانتجت في مصنع الشركة في سوليهول، وبدأ الأمير بالإشراف على التعديلات اللازمة لتحويلها الى عربة مصممة خصيصاً لنقل نعشه في ذات العام عندما كان عمره 82 عاماً ووضع اللمسات الأخيرة عليها عام في عام 2019 حين بلغ عامه الثامن والتسعين
وأعيد طلاء العربة باللون الأخضر العسكري بناءً على طلب الدوق وتم تعديل الصندوق الخلفي بحيث يكون النعش ظاهراً عند وضعه في الصندوق وإضافة قواعد لتثبيت النعش في مكانه
إن مشهد العربة العسكرية المتعددة المهام في الموكب وهي تشق طريقها ببطء إلى كنيسة سانت جورج يمثل خروجاً عن النمط المألوف للجنازات الملكية السابقة حيث جرت العادة أن تمر عربة نقل النعوش التقليدية الأنيقة أمام المعزين في مشهد حزين
وقيل إن الأمير قال ذات مرة للملكة قبل سنوات أثناء مناقشة ترتيبات جنازته النهائية ممازحاً: "ضعيني في الصندوق الخلفي لعربة لاند روفر وسيري بي إلى وندسور"
لكن في ظل القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا لن يكون هناك موكب لنقل الجنازة من وسط لندن إلى قلعة وندسور، ويرقد جثمان الأمير في قلعة ويندسور مما يعني أن الجزء الأخير من رغبته قد تحقق
بينما سيسير العديد من أفراد العائلة الملكية خلف عربة اللاند روفر ستركب الملكة في سيارة ليموزين ملكية من طراز بنتلي
وتُعرف السيارة عادةً باسم ستيت بنتلي، وقد تم إهداء السيارة إلى الملكة في عام 2002 بمناسبة اليوبيل الذهبي لجلوسها على العرش
ويسمح تصميم الباب الخلفي للسيارة للملكة بالوقوف بكامل قامتها قبل الخروج منها مما يساعد في ضمان الخروج الكريم منها خلال قيامها بزيارات ملكية، وقد قدمت هي والدوق الراحل فيليب ملاحظات كثيرة خلال مراحل تصميم وانتاج السيارة التي استغرقت عامين حسب شركة بنتلي
والسيارة مضادة للرصاص ولا يدخل الهواء من الخارج لحماية السائق والركاب وهناك ألواح داكنة في الخلف لحجب رؤية الركاب من الخارج لتوفير الخصوصية لهم إذا لزم الأمر، و السيارة مطلية من الخارج باللون البنفسجي الملكي والأسود، مع وجود خطوط حمراء على جانبيها من الأسفل
وتبلغ السرعة القصوى للسيارة 130 ميلاً في الساعة (209 كم / ساعة) ولها إطارات خاصة لتقليل احتمال حدوث ثقوب بها
وستسير السيارة ببطء بضع مئات من الأمتار في باحات قلعة ويندسور يوم السبت
القبو الذي دُفن فيه جورج السادس والملكة إليزابيث جنبا إلى جنب مع الأميرة مارغريت
وسيتم دفن الدوق في المدفن الملكي الواقع أسفل كنيسة القديس سانت جورج التي سيصلى فيها على جثمانه، وبناء على وصية الدوق عند إنزال نعشه في القبو ستنطلق صافرات الإنذار في جميع قواعد البحرية الملكية التي خدم فيها الراحل خلال الحرب العالمية الثانية
وتضم الكنيسة جثامين حوالي 44 من أفراد العائلة المالكة في أجزاء مختلفة منها، من بينهم هنري الثامن، الذي توفي عام 1547، وتشارلز الأول، الذي قُطعت رأسه في عام 1649، وكذلك ملوك من القرن الثامن عشر والقرن العشرين مثل جورج الثالث وجورج الرابع وجورج الخامس
وتم حرق جثمان شقيقة الملكة الصغرى الأميرة مارغريت التي توفيت عن عمر يناهز 71 عامًا في عام 2002، ووضع الرماد في البداية في المدفن الملكي لكن تم نقله إلى كنيسة الملك جورج السادس الملحقة بكنيسة القديس جورج بعد بضعة أسابيع فقط وذلك إثر وفاة والدتها الملكة الأم ودفنها هناك مع زوجها الراحل الملك جورج السادس
ولم تكن والدته الأميرة أليس التي توفيت عام 1969 القريبة الوحيدة للأمير الراحل فيليب التي دفنت هناك في البداية ونقل رفاتها لاحقا، فالأميرة كانت مدفونة في القبو الملكي حتى عام 1988 عندما تم نقل رفاتها إلى القدس ودفنت هناك بناء على وصيتها
تم تصوير الراحل السير كونراد سوان (يسار) في عام 1994 على أنه غارتر ملك الأسلحة في لوحة احتفالية وهو يحمل العصا الخاصة به، وتوماس وودكوك (على اليمين) الذي كان آنذاك سومرست هيرالد وهو الآن غارتر ملك الأسلحة
4-مراسم قراءة الألقاب والمناصب
بعد أن يتم إنزال نعش الدوق في المدفن الملكي يقوم ضابط مراسم السلاح الذي يعرف باسم Garter King of Arms الذي يقدم المشورة للملوك في مسائل رفع الأعلام والمراسم وشعارات النبالة بقراءة ألقاب ومكانة دوق إدنبره
وهذا يعني أنه سوف يقرأ كل ألقاب الأمير وهي بطول 133 كلمة، وتتضمن أدواره الأخرى مثل إيرل ميريونث وبارون غرينتش، ومخاطبته بـ " حضرة صاحب السمو الملكي" أو بصيغة الشخص الثالث الغائب "صاحب السمو الملكي"
ويتولى هذا المنصب حاليا توماس وودكوك
5- وسام نجمة زنجبار اللامعة وأوسمة أخرى
سيتم وضع تسع وسائد على مذبح كنيسة القديس جورج لعرض مجموعة مختارة من الميداليات والأوسمة التي حصل عليها الدوق اختارها بنفسه عندما خطط لجنازته
وجرت خياطة شعارات بعض الأوسمة مثل وسام النجم اللامع من زنجبار ووسام الأسرة السامية في بروناي، ووسام دارجا أوتاما تيماسيك من سنغافورة على الوسائد باستخدام خيط شفاف مصنوع من مصنوع جلد السمك بدلاً الخيوط المنسوجة التي يمكن رؤيتها
ويُعتقد أن الدوق تلقى جوائز وأوسمة من أكثر من 50 دولة ولا تكفي المساحة المتوفرة في الكنيسة لعرضهم جميعاً
موكب جنازة جورج السادس في ويندسور عام 1952
6 - الخدم والحاشية وعناصر الأمن
سيسير أفراد الأسرة الملكية وعلى رأسهم أبناء الملكة الأربعة ودوق كامبريدج ودوق ساسكس خلف النعش ببطء وخلفهم بعض أفراد حاشية الملكة وزوجها الراحل وهم خادمان ومرافقان يعملان في ويندسور، بين مهامهما تقديم الطعام والشراب لهما، والمساعدة في ارتداء الملابس ويقومان على راحتهما
كما يضم الموكب ضابط الحماية الشخصية والسكرتير الخاص للدوق الجنرال باكويل الذي يعتبر ذراعه اليمنى لأكثر من عقد من الزمن