صالونات التأمين بمختلف مسمياتها باتت هذه الأيام تتابع مسألة استحواذ شركة الشرق العربي للتأمين على شركة العرب للتأمين حيث تؤكد الأرقام الصادرة والافصاحات المتتالية على هيئة الأوراق المالية بان شركة الشرق العربي للتأمين قد باتت قاب قوسين او ادنى من تملك شركة العرب للتأمين الت قررت منذ الاجتماع العمومي غير العادي على بيعها والتخلص منها والترجل عن صهوة ادارتها ولو باقل الأسعار بالرغم من ان احد المالكين والذي يمتلك حوالي 20% يقف سداً منيعاً وحجر عثرة امام الاستحواذ الكامل الذي سيتعطل ويتأخر لبعض الوقت بفعل الإجراءات الروتينية المعقدة لهيئة الأوراق المالية التي تشددت وتأخرت في التعاطي مع ملف البيع والاستحواذ مما كبد الشرق العربي للتأمين ما يقارب مليون دينار دفعت لمستثمرين كويتيين حيث كان الاجدى بهيئة الأوراق المالية تنفيذ الصفقة بطريقة مرنة وغير متشددة أدت الى تأخير تنفيذها واتمامها والتقليل من الخسائر التي دفعت وكان يمكن ان يتجاوزها القانون .
الشرق العربي للتأمين قطعت شوط طويل ووصلت تقريباً الى النهاية بعد ان استحوذت على اكثر من 75 % من اسهم الشركة من المستثمرين الكويتيين الذين قرروا التخلص من حمولتهم ورصيدهم من السهم الذي سيعلق البعض به لو لم يسير ضمن قطار الصفقة المستمر والذي حرق مراحل بهدف الوصول للمحطة الأخيرة وهي الاستحواذ على رخصة الحياة التي تمتلكها العرب للتأمين والذي كان سبباً في فتح شهية الشرق العربي لها وحرصت ولا تزال ان تمتلكها حتى تخوض غمار المنافسة بشكل كبير مما سيعزز سمعة الشركة ومكانتها ودورها ونشاطها على اكثر من مضمار .
وستقوم اخبار البلد بنشر التفاصيل الكاملة بخصوص قصة البيع والشراء التي كانت لمصلحة الوطن والاقتصاد والشركتين معاً ومن الجدير ذكره أن شركة العرب للتأمين من الشركات العريقة وذات المكانة التاريخية المرموقة في خارطة شركات التأمين.