اخبار البلد ـ خاص
منذ قرابة الشهرين، افتقد منتج بيبسي في ثلاجات ومخازن المحال التجارية المحلية بمختلف انواعها وأشكالها الأمر الذي خلق سؤالًا جدليًا كيف ينقطع منتج شركة تعبتر من أقوى الشركات والماركات العالمية؟.
علامات الاستفهاوم الشعبية طوال فترة الانقطاع وهي "تصول وتجول" بالأفق محاولة وضع يدها على الأسباب، فيما امتهنت شركة :"الثلج الصودا والكازوز الأردنية" نهج الصمت القاتل الذي جعل الإشاعات تصل حد السماء دون نفيها، وبين ليلة وضحاها عادت عبوات بيبسي لتزين رفوف ثلاجات المحال التجارية مما سبب حيرة لدى المتابع واسئلة متولدة نتيجة افعال الشركة التي شابها التكتم والإبهام في هذه الحادثة التي يبدو أنها حاولت فيها ابقاء الامر ضمن حدود السيطرة، وذلك لما في هذا الملف خفايا عظيمة إذا ظهرت للعلن سيكون ضررها جمًا بشكل لا يطاق، ابرزها كيف لمتنج مفقود منذ وقت مع صمت شديد حول الأسباب أن يعود هكذا؟.
إلى ذلك .. وعقب هذه الأحداث ظهرت أنباء تؤكد أن شركة الثلج والصودا والكازوز الأردنية استوردت عبوات البيبسي الفارغة وجزء منها ممتلئة من الحجم العائلي من الأراضِ الفلسطينة المحتلة ومن المملكة العربية السعودية، ولم تقف مخالفة الشركة عند هذا الحد بل قامت بتزويد المنتج للأسواق الأردنية دون توضيح بأن هذه العبوات الموزعة ليست أردنية المنشأ. وعقب التدقيق والتمحيص أكد شاهد عيان لـ اخبار البلد أنه رأى شاحنات محملة بعبوات بيسبي تدخل الأردن وينقش عليها "صنع في السعودية"، لسد ثغرات تعطل الانتاج في الشركة وانقطاع منتج الشركة بشكل مفاجئ منذ فترة، "وعلى ما يبدو هذه كانت أفضل طريقة لتجنب تشعب الحادثة ودثرها دون إحداث أي جلبة"، بحسب البعض.
وبدورها أخبار البلد التزامًا منها بمعايير المهنية الصحافية وحق الرد والتوضيح، توجهت ناقلة استفسارتها للشركة منذ قرابة اسبوعين، حيث تم اتباع كافة البروتوكولات للحديث مع نائب المدير العام، كما وكانت هناك محاولات مع محام الشركة من اجل خلق نوع من التماس من نائب المدير العام لتقديم توضيح حول الحادثة، لكن جيمع محاولات اللقاء باءت بالفشل نتيجة امتناع صريح من قبل مسؤولي الشركة من الإجابة على الاستفسارات المطروحة.
ونضع على طاولة الشركة الأسئلة والاستفسارات التي تتملك ذهن الشارع الأردني لماذا انقطع بيبسي الأردن من الأسواق المحلية في المقام الأول؟، ولماذا تم الاستيراد من الجانبين الفلسطيني والسعودي مع العلم بمدى حساسية أي أمر متعلق بالأراض الفلسطينة المحتلة؟، ولماذا لم تخطر الشركة بأن المنتج المورد للأسواق ليس ارني الصنع؟.