يقولون ان القدر لا يركب الا على ثلاثة ارجل ولكن المقولة هذه لا تنطبق تماماً على رجل الاعمال والمصرفي موسى عبد العزيز شحادة رئيس مجلس ادارة البنك الاسلامي الذي يتولى هذه الايام وعلى غير العادة وبطريقة غير مألوفة من قبل اربع رئاسات لمجلس الادارة وربما اكثر اذا وضعنا بعين الاعتبار عضوية بعض المجالس الاخرى وليس رئاستها الامر الذي يستحق ان نقف امام ظاهرته والوقوف على تحليل ذلك وهو ليس الان على كل حال .
الرئيس الرباعي او صاحب الرئاسات ذات المربع الذهبي يستحق ان يدخل موسوعة "غينيس الاردنية " باعتباره الاكثر رئاسة في وقت واحد لشركات مساهمة عامة ولا نريد هنا ان ندخل بحجم المبالغ والرواتب والحوافز والمكافأت او بدل التنقلات وما شابه فهذا من حق المساهمين ومن حق اصحاب الشركات ولكن هل يستطيع رجل الاعمال شحادة ان يتولى ادارة او رئاسة المجالس الاربعة في هذا الوقت وهذا الظرف الصعب ويرسم السياسات والاستراتيجيات وتنفيذ المهام لا نشك بذلك فالرجل "موهوب" وصاحب قدرة خارقة وذو كفاءة علمية ومعرفية وادارية في كل شيء ، فالسيرة الذاتية والعلمية كفيلة بالرد على كل متشكك او حاقد او حاسد لا سمح الله بل على العكس نتمنى من الله ان يزيده اكثر واكثر "فالمعطي ليس بخيلاً " فهو اكرم الاكرمين وعنده خزائن الارض والسماء ولكن هل يستطيع السوبر مان ان يجمع كل هذه الشركات ويتولى ادارتها في نفس الوقت علماً بان غاياتها مختلفة واهدافها غير متشابهة فالرئيس ذو الدفع الرباعي يتولى الان رئاسة مجلس البنك الاسلامي الاردني بالاضافة الى رئاسته للشركة العربية لصناعة المواسير المعدنية وشركة التأمين الاسلامية وشركة الامين للاستثمار بالاضافة الى شركة البتراء للتعليم والاستثمار ... نقول اللهم زد وبارك دوماً وللحديث بقية حول قيمة ما يتقاضاه الرئيس شحادة من الرئاسات الاربعة التي نتمنى ان لا تطبق اوامر الدفاع عليه وتخفض من رواتبه ومكافأته فربما الوضع صعب والانكماش يحيط بنا من كل جانب والله من وراء القصد .