دَحدَح

دَحدَح
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
لماذا عندما يجلس المثقف بين مجموعة من النجّارين او القصّيرة او الخضرجية يشعر أنه غريب؟
لماذا عندما يجلس التاجر بين مجموعة من الحدّادين أو الميكانيكية لا يفتح فمه ولا يشاركهم الحديث، ثم يداهمه الإحساس بالغُربة، فيعتذر ويغادر الجلسة؟
ثمة جزُر مغلقة يعيش فيها الناس بشكل فئوي ونُخبوي، ولا قنوات اتصال بينهم.
المثقفون والكُتّاب يقرأون ويكتبون ويجلسون مع أنفسهم او مع بعضهم في صالونات وسهرات وقعدات. حياتهم ورق في ورق ونرجسية عالية ونقاشات مع ذات الأشخاص والمواضيع مكررّة. مع شيء او كثير من الاستعراض.
يعيشون داخل انفسهم ومع مراياهم. ابوب موصدة وحياة ذهنية مزدحمة بالقلق والتوتر وقلة الخبرات في المجالات المختلفة.
فعندما يكون الواحد منهم في منزله، وتعطلت» حنفيّة « المطبخ، لا يعرف كيف يركّب لها»جلدة»تمنعها من مواصلة» النزيف».
او عندما»يفلت» خرطوم الغاز» لا يدري كيف يضع له» مربط».
هو لا يستطيع ان يركّب»رفًّا» في المطبخ ولا يستطيع تركيب «قفل» لباب منزله.
لكنه «دودة» قراءة، «ذيبك» في « البنيوية» و» الخطاب المعرفي» و» الايكولوجي»
أصحاب المهن الأُخرى، ليسوا أفضل حالا من المثقفين.
النجّار او « الطرّيش» عالمه محدود بالخشب والدهان و» الأملشن». ونادرا ما يذهب لحضور ندوة او امسية شعرية او طبيّة. واذا ما «اضطرّ» لذلك، بالصدفة، تجده يقضي الوقت بالتثاؤب اذا لم يكن قد غرق في النوم.
إنه الأنغلاق داخل أقفاص الحياة.دون ان نزداد خبرة في المجال الآخر. وبالتالي، يصيبنا الملل والتوتر والقلق والكآبة.
لا يوجد بيننا» ابو العُرّيف» الذي يفهم في «كل شيء». لكن على الأقل الاّ نستهلك وقتنا في التقوقع داخل أنفسنا.
بالنسبة لي، اكتشفتُ ذلك مبكّرا. فأغلب علاقاتي ليست مع المثقفين ولا الصحفيين، بل مع أصحاب المهن الأُخرى. ولعل أجمل «كاسة شاي» شربتها كانت عند»ميكانيكي» اعتدتُ الذهاب اليه،احيانا لتفقد سيارتي» المعطوبة دوما»، وغالبا من أجل التعرف على مزاج الناس. وكذلك «الحلاّق». اهم مكان في العالم، صالون الحلاقة، وخاصة يوم «الجمعة» وتحديدا في وسط البلد.تعال ياحبيبي واسمع الاراء من مهندسين واطباء وتجّار. او حين اذهب الى « مقهى صلاح الدين»،فأجد» البلّيطة» و « والطرّيشة» و»المتقاعدين» وأقدم بائع» دَحْدَحْ».
هل تعرفون ال»دحدح»؟
إشي زي الهرايس مكوّن من طبقة سميد وقرفة وجوز.
يعني مثل» الفنكوش».
هل تعرفون « الفنكوش»؟
انا ما بعرف!!
شريط الأخبار سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان