التسليم بالواقع

التسليم بالواقع
أخبار البلد -   التسليم بالواقع
حمادة فراعنة

ليست خطة ترامب الأميركية الإسرائيلية التي تعكس وحدة الموقف والرؤية من قبل ترامب ونتنياهو، مجرد أداة أو برنامج تصفية للقضية الفلسطينية، ومن يرى ذلك فهو بعين واحدة، لا يرى المشهد إلا من زاوية ضيقة واحدة، لا تستند للحقائق التي صنعها طرفا الصراع:1- المستعمرة الإسرائيلية، بتفوقها وتقدمها من طرف، 2- والشعب الفلسطيني بصموده ونضاله وتضحياته من طرف آخر.
قِيل رُب ضارة نافعة، وهذا ما أحدثه ترامب بخطته لمواجهة قضايا الشعب الفلسطيني الثلاثة: 1- حقه في المساواة في مناطق 48، 2- الاستقلال لمناطق 67، 3- العودة للاجئين، فوضع حلولاً سماها واقعية تعكس مصلحة المستعمرة الإسرائيلية بما يتعارض مع مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، و نظراً لنفوذه وقدرته على الصعيد الدولي مقارنة مع إمكانات الشعب الفلسطيني المتواضعة، فقد أعاد احيا فلسطين عبر خطته، ووضعها على طاولات الاهتمامات الدولية بما تستحق، وجعلها في قلب المشهد السياسي وأمامه، وهذه ليست مكرمة منه بل تسليماً بمعطيات حاول المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي شطبها ولكنه فشل استراتيجياً، فقد قام الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على مفردتين: الأرض والبشر، واستطاع العدو الإسرائيلي من جانبه احتلال كل فلسطين، ولكنه فشل في طرد كامل شعبها، وحصيلة ذلك أن هنالك شعباً على أرض فلسطين، يتجاوز الستة ملايين نسمة ليسوا إسرائيليين ليتم دمجهم، وليسوا أردنيين أو سوريين أو لبنانيين ليتم إبعادهم، بل تجذروا في الأرض وتعمقت هويتهم الفلسطينية في مواجهة الأسرلة، وترسخت قوميتهم العربية لغة وثقافة وتاريخاً في مواجهة العبرنة والعبرية، مثلما حافظ الإسلام على ثباته مثل المسيحية والدرزية أمام اتساع حجم اليهود بسبب الهجرة الأجنبية من يهود العالم إلى فلسطين.
يقر ترامب بما يلي (فقرات نصية من خطته):
1- «عانى الإسرائيليون والفلسطينيون إلى حد كبير من نزاعهم الطويل الأمد الذي لا ينتهي على ما يبدو» .
2- «لقد حان الوقت لإنهاء الصراع».
3- «على مر العقود، تم طرح العديد من المقترحات والأفكار، إلا أن عناصرها كانت غير قابلة للتحقيق بالنظر إلى الحقائق على أرض الواقع».
4- «ما نراه هو رؤية أفضل النتائج وأكثرها واقعية وأكثرها تحقيقاً للأطراف».
5- «إن للفلسطينيين تطلعات لم تتحقق بما فيها: تقرير المصير وتحسين مستوى المعيشة والارتقاء الاجتماعي ومنزلة محترمة اقليمياً ودولياً».
6- «أدى الصراع بين دولة إسرائيل والفلسطينيين إلى منع البلدان العربية الأخرى من تطبيع علاقاتها».
7- «أحد أسباب عُسر هذه المشكلة هو الخلط بين نزاعين منفصلين: الاول النزاع الإقليمي والأمني ونزاع اللاجئين بين إسرائيل والفلسطينيين من جهة،والثاني النزاع الديني بين إسرائيل والعالم الإسلامي بشأن السيطرة على الأماكن ذات الأهمية الدينية من جهة أخرى».
8- «نعتقد أنه إذا قام عدد كبير من الدول الإسلامية والعربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فسوف يساعد ذلك على دفع حل عادل ومنصف للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
هذه نصوص ومضامين خطة ترامب السياسية، علينا أن نفهمها ونستوعبها جيداً، حتى نستطيع توضيح التناقض في مضامينها، و تعامله باستخفاف مع قضايا الشعب الفلسطيني، تطبيقا لوجهة نظر المستعمرة الاسرائيلية، فالرد الذي بدأ في فلسطين على خطة ترامب التي أعلنها يوم 28/1/2020، وتواصل أردنياً كأول عاصمة أعلنت احتجاجها عليه، ورفضها لمبادرته، وعدم التجاوب معها، وتواصل تدريجياً مع نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم 1/2/2020، ومنظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم 3/2/2020، والاتحاد البرلماني العربي في عمان يوم 8/2/2020، والقمة الإفريقية في أديس أبابا يوم 9/2/2020 وصولاً إلى اجتماع مجلس الأمن في نيويورك.
ترامب حرك الكرة الأرضية من أجل فلسطين، أليس ذلك توضيحا وحصيلة لما تتمتع به فلسطين من أهمية؟؟.
شريط الأخبار مهم قبيل مباراة النشامى والكويت قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق الأردن يؤكد أن الأونروا هي "طعام على المائدة" ويرفض أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها المضللة ضدها ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني الضمان الإجتماعي يشتري (20) ألف سهم في البنك الأهلي الأردن يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وإنتاجنا السنوي يصل إلى 35 ألف طن متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة متقاعدو شركة مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة