أخبار البلد -
واخيرا نطق ترامب كفرا بعد ان صام دهرا وهو يتملل ويتلاعب باعصاب العرب شعوب وحكام باعلان صفقة ماتسمي صفقة القرن وهي تخفق عاليا بقرارات مصيرية تخص الامة الاسلامية والعربية تخص قدس الاقداس وتخص ارض فلسطين الابية وهو يعرف متى واين ومن هم المشاركين بهذه الصفقة الماساوية وغير المحقة وغير المنصفة وغير القانونية .
لا اعرف الان هل يكفي التباكي وبيانات الشجب والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعا ولم يعد حد من الشعوب الاسلامية والعربية الصادقة يحب ان يسمعها ،لماذا ومن اوصلنا لهذه المرحلة من التخاذل الذي يندى له الجبين ومن سيقف هذه الغطرسة الامريكية والصهيونيه الان بعد ما وصلوا لهذه المرحلة بكل سهولة ويسر ويعرفون من هم الطرف الثاني الذي يواجهونه .
الامة الاسلامية والعربية على امتداد عشرات السنوات انشغلت بكيد ذوي القربى والحروب التي ليس لها طعم ولا رائحه بحق انفسهم وصرفت المليارات على تقوبة نفوذ امريكا ومن خلفها حليفها اسرائيل وبالتالي لن يتمكن الا الشرفاء من الامة العربية والاسلامية الوقوف حاليا موقف مشرف حتى ولو بالقلب وهو اضعف الايمان تجاه هذه الهجمة الجديدة التي اسال الله ان يكون الجميع بحجم الحدث الجلل.
هل ستكون المليارات من الصفقة غطاء لاسكات الكثير من المتخاذلين والشعوب البسيطة وهل تكون المواقف القومية والعربية وغيرها على مستوى الحدث وهم الذين اشبعونا خطبا عصماء على امتداد التاريخ وهل يكفى المنظرون واصحاب الياقات والمناصب وتجار الحروب بيعا وشراء للازمات وان ينبروا لمواقف صادقة واضحة بدون تدليس ولا غش ولا رياء ومخافة الله بهذا الموضوع الهام والمصيري.
ساتحدث عن الاردن الوطن وتراب الوطن والشعب والاجهزة الامنية الصادقة والمخلصة لتراب الاردن واسال الله ان يحميهم من كل شر ومن كيد الكائدين والاعداء القريبين قبل البعيدين واتحدث بكل وضوح عن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني قائد البلاد الذي عبر عنه منذ فترة طويلة برفضة المطلق لصفقة القرن وعبر عن ذلك بكل المحافل الدولية وتحدى كل الظروف وكل المكائد ليقول كلمته بقوة ورجولة واسال الله ان يقف الجميع معه بهذا الموقف الوطني المخلص ولك ياقائدنا تحية محبة ووفاء .
الاردن البلد الصغير بمساحتة الكبير بشعبة وقوته وقدرته على استيعاب الاحداث وقيادته وجيشة واجهزته الامنية يقدم الغالي والرخيص باذن الله في خضم احداث دولية ومواقف عربية واسلامية متخاذله الا بعض الدول الاسلامية والعربية ذات المواقف الواضحه والصادقة في سبيل ان يكون دوما في موقع وموقف المدافع عن التراب الفلسطيني بحكم الاخوة وترابط الدم والمصير الواحد واسال الله ان تبقى قدس الاقداس بخير وان تظل قبلة المسلمين الاولى وهي المسجد الاقصى في القدس محفوظة من كل شر باذن الله .