رؤية ترامب في الميزان الموضوعي

رؤية ترامب في الميزان الموضوعي
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
موضوعيا، لم يقدم الرئيس الامريكي خطة للحل بل قدم رؤية فقط لإطلاق وتحديد مسار التفاوض، فالرئيس الأمريكي لو كان قدم خطة تنفيذية كما كان يروج لما كان بحاجة اصلا لاطلاق مفاوضات يشترط قبول الفلسطنيين بمقرراتةا، وةذا ما يدل دلالة واضحة ان رؤية ترامب لم تكن اكثر من وجهة نظر الادارة الامريكية الحالية تجاه حل عقدة النزاع فى المنطقة بالاستفادة من ضعف النظام العربى وحالة الفوضى التى تجتاح المنطقة حيث ما زالت تقبع المنطقة فى اطار التجاذبات الاقليمية العميقة.
رؤية ترامب التى احتوت على اربعة مفاصل محورية وثلاثة عوامل اجرائية، حيث بينت المفاصل المحورية التى جاءت لصالح الطرف الفلسطيني ارضية حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية مع وجود قنصلية امريكية فيها، كما جاءت المفاصل المحورية منسجمة مع ايقاع يهودية الدولة والقدس عاصمة لها ومؤكدة على السيادة الاسرائيلية على الاماكن الاستراتيجية فى المستوطنات وغور الاردن وهى مفاصل بحاجة الى اعادة تموضع عند بناء الجمل الاستراتيجية فيها لكى تقبلها الشعوب وتصونها واما العوامل الاجرائية الثلاثة التى جاءت لتخدم اطلاق المفاوضات فلقد مثلها وقف الاستيطان طيلة المرحلة الانتقالية التى قد تمتد الى اربع سنوات وتقديم الدعم المالى للطرفين الاسرائيلي والفلسطيني هذا اضافة الى وجود شرط جزائي فى حالة اخلال او تلاعب تل ابيب فى الاتفاقات الموقعة قد تصل لحد وقف عمليات الدعم من واشنطن وهى خطوات اجرائية كان يمكن ان تكون كافية لاطلاق مفاوضات لو لم تات فى سياق المحاور المفصلية الاربعة.
لكن يبدو ان حسابات الرئيس الامريكي وإدارته تجاه القضية المركزية للامة لم تكن دقيقة الى مستوى حالة العمق التاريخى الذى تقف عليه هذه القضية من حيث ميزان المكيال المستخدم، فلقد تم تصميم رؤية الحل المقترح بناء على تقديرات الموقف العام وليس وفق مجريات الاحداث التى مرت على الشعب الفلسطيني والذى تم فيها تشريده من دياره واحلال الشعب الاسرائيلي مكانه حيث نتج عن ذلك تهجير عشرة ملايين فلسطيني نازح ولاجىء فى الشتات، فان قضية حق العودة للاجىء الفلسطيني تعتبر مسألة كرامة كما هي حق انساني وسياسي، كما ان قضية القدس بالنسبة للعربى والمسيحي والمسلم هى عقيدة يصعب التخلى عنها، فان التخلى عن فلسطين القدس هو التخلى عن العقيدة وعن القيم والمبادىء التى هى اسمى فى ميزان حضارة هذه المنطقة من كل اشكال التنمية والنماء معا، لذا كان عمق الحضارة الانسانية ومركزها فى بيت المقدس لا يتم التعامل مع قضاياه بالطرق البسيطة حيث مركز التاريخ الانسانى وهو منطلق الثقافة البشرية..
كان يمكن للرئيس دونالد ترامب ان لا يلزم شخصه والبيت الابيض بقضايا عميقة قد تحمل انعكاسات سلبية على صورة الولايات المتحدة فى المنطقة والعالم، وكما كان يمكن ايضا للرئيس الأمريكى ان لا يقف فى طرحه مناوىء لقرارات الشرعية الدولية فى نيويورك التى لا تبتعد كثيرا عن واشنطن، وكان يمكن ايضا للرئيس الأمريكي ان لا يستخدم قضية مركزية سياسية وعقائدية وانسانية مركزية كبرى من اجل مراد انتخابى لنتياهو او من اجل استدارة تكتيكية من مجلس الشيوخ، وهذا ما يمكنه تصحيحه اذا ما اعاد التاكيد مرة اخرى على احترامه لقرارات الشرعية الدولية لا سيما المتعلقة منها فى مسالة الشرق الاوسط والقضية المركزية فيها، فان مقتضيات حالة المنطقة تلزم الجميع احترام القانون الدولي حتى لا نذهب الى زواية حادة لا نريدها ان تكون، كونها ستزعزع معاني السلم الاقليمي ومناخات السلام الدولي، فان شعوب المنطقة تتطلع الى السلام المبني على العدالة والحق.
شريط الأخبار حماس تعلق... مغربي بجواز أمريكي ينفذ عملية طعن في تل أبيب ويوقع إصابات خطرة المقاومة: قصف القدس المحتلة بصاروخين من نوع "M75" ودك تحشدات ومواقع قيادة وسيطرة العدو الكشف عن عدد الموظفين الذين يتقاضون أكثر من 2000 دينار شهريًا في وزارة الاستثمار العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد بوفاة وزير الإغاثة الفلسطيني "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة منح تعرفة كهربائية محفّزة خارج أوقات الذروة لعدد من القطاعات الإنتاجية الحيوية مقتل شاب طعناً في مشاجرة بمنطقة الجبيهة.. والأمن يضبط الجاني 3 استقالات ثقيلة تضرب الكيان الصهيوني... تعرفوا عليها إطلاق قناة رسمية خاصة بأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة واتساب الحكومة: لا يوجد في تاريخ الأردن نقطة دم سياسية واحدة تحضيرات لدفن نصرالله أين حُدّد المكان؟ المومني: نعتز بمواقفنا الثابتة تجاه غزة والضفة وجميع القضايا العربية حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليومين القادمين الدكتور بينو يدعو المؤسسات المالية لتمويل مستقبلي اكثر استدامة لتعزيز الأثر الاجتماعي والتمويل الأخضر على المجتمع والاقتصاد الاحتلال يشنّ عملية عسكرية في جنين: 6 شهداء و35 مصابا وتوغّل بالمدينة ومخيّمها من هو "اسامه كريم" المتورط بجريمة قتل الشهيد "معاذ الكساسبة"..!! التأمين الإسلامية تعين أيمن عبدالرحمن بمنصب المدير التنفيذي لدائرة التأمين الصحي النائب الحميدي: تشكيل اللجنة النيابية للتحقيق في ملف الفوسفات اليوم بعد إحالة طلب تسمية الأعضاء للكتل النيابية هيئة النقل البري: شركة الوالي مُنحت إنذارًا لتصويب أوضاعها وشركة عمان-مادبا لم يُجدد عقدها لعدم الوفاء بالالتزامات مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025"