ذكرى مارتن لوثر كينغ

ذكرى مارتن لوثر كينغ
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
بعد أيام تحتفل الولايات المتحدة الأميركية بذكرى ميلاد زعيم الحقوق المدنية الكبير مارتن لوثر كينغ، الذي قُتل على يديْ مجرم عنصري، بينما كان المغدور يناضل بالاعتصامات السلمية الخالية من العنف لنيل الحقوق المدنية لأبناء ذوي الأصول الأفريقية، الذين كانوا يتعرضون لعنصرية فجّة ومقيتة.
وكان مارتن لوثر كينغ شديد التأثر بالزعيم الهندي الكبير غاندي، والذي كان أول من دعا إلى الاعتصام السلمي، وحرر بلاده من الاستعمار البريطاني بهذا الأسلوب. وأثّر مارتن لوثر كينغ بعد ذلك على الزعيم الجنوب أفريقي الكبير نيلسون مانديلا. وكلهم كانوا دعاة سلام. ودوماً ما كنت أسأل نفسي: لماذا يكون مصير دعاة «السلام» في معظم الأحيان «القتل»، كما حدث مع غاندي ومارتن لوثر كينغ وجون كيندي وأنور السادات؟ يبدو أنها الضريبة المطلوب سدادها. مارتن لوثر كينغ واجه المجتمع الغربي عموماً؛ والأميركي تحديداً، بأمّ الخطايا، أو كما يطلق عليها «خطيئة البشرية الكبرى والأولى»، وهنا المقصود «العبودية» أو «رق العبيد». الاتجار بالبشر وبيعهم وشراؤهم وتملكهم كان أول بذور العنصرية الكريهة. وبإطلاق الحقوق المدنية في الستينات من القرن الماضي بدأت الأنظمة والقوانين والسياسات تأخذ هذا الموضوع (مكافحة العنصرية) بشكل مؤسساتي ومنظم.
ولكن في العالم العربي بقي هذا الإرث «ملغماً» ولم تتم مواجهة تاريخ الرق بشكل إنساني وموضوعي وشجاع، فالكم المهول من المفردات العنصرية البغيضة حول الشرع والأنظمة إلى أداة تفريق بين الناس بحسب حالتهم؛ إما أحراراً وإما عبيداً، أو كما أطلق عليهم بشكل آخر «مماليك». وقد ساهم هذا العته غير الأخلاقي في تكريس فكر أن هناك تكافؤاً في النسب وهناك عدم تكافؤ. وناهيك بأن هذه فكرة خبيثة مخالفة للفطرة والبشرية والسوية الإنسانية، فهي أيضاً مخالفة للدين الإسلامي نفسه، الذي أكد أنه لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى. وهذا الفكر السرطاني العنصري توغل وانتشر وكوّن عبر الوقت منظومة طبقية شبيهة بنظام الـ«أبارتايد»، بل هي أخبث وأشد خطورة، لأنها بنيت على خدعة باسم الدين.
العالم العربي بحاجة ماسة لغاندي أو مارتن لوثر كينغ يواجه التاريخ العنصري وتاريخ العبودية، والانسلاخ التام من كل نص مشبوه أو فتوى أو رأي أو قصة وضعت لتدعيم الآراء والنفَس العنصري. التاريخ المسكوت عنه، والذي لم يجرؤ على مراجعته أحد بموضوعية أخلاقية، له علاقة كبرى وعميقة بكثير من المشكلات والأزمات والمواقف الجدلية والمثيرة للقلق، وولدت قوالب تفكير شلّت قدرات الأمم اللاحقة على الاجتهاد والتطوير السليم.
إرث العنصرية في العالم العربي ملف مخجل، والمخجل أكثر منه استمرار ارتكاب الممارسات القديمة والحالية، والتي ترتكب بأسماء أخرى ولكن لا تنفي العنصرية عنها، والدفاع عنها مسألة مهينة للعقل والضمير.
مارتن لوثر كينغ زعيم عظيم حارب العنصرية وفتح ملفها على مصراعيه، وساهم في إحداث نقلة نوعية في الحقوق المدنية. والمشوار مستمر. وطبعاً العنصرية مستمرة، إلا إنها اليوم تواجه القانون والعقوبة، وهذا في حد ذاته الإنجاز الحضاري الخالد للرجل. ألقى مارتن لوثر كينغ خطبة شهيرة باسم «لديّ حلم»، وهو حلم الشرفاء والعقلاء حول العالم الذي يحلمون بعالم خالٍ من العنصرية.
شريط الأخبار لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم سقوط أم من الطابق العاشر مع توأميها 5 إصابات بالغة ومتوسطة بحوادث تدهور خلال 24 ساعة انطلاق الاستعراض النيابي اليوم