المدافعون عن الخوف من التغيير

المدافعون عن الخوف من التغيير
أخبار البلد -  

احد اهم المشاكل التي تعترض مسيرة الاصلاح وتبدد اجواء الثقة به بين الاوساط الشعبية والحزبية, هي مواقف مسؤولين ونخب عاشت وتمددت واستفحل نفوذها على معادلة واحدة; هي اثارة المخاوف من التغيير ومن الاصلاح.

لقد برع هؤلاء بتعميم قناعة خاطئة بأنهم بمعاداتهم للتغيير يدافعون عن دور الملك وسلطته, وبالتالي عن العرش الهاشمي والنظام الملكي. فيما هم يدافعون عن مصالحهم الخاصة ولعبة تبادل الكراسي التي يحرصون على ان لا تخرج عن اسمائهم واولادهم ومجالسهم الشللية.

في اعتقادي ان اصحاب الصوت العالي في رفع شعارات الاصلاح هم اكثر اخلاصا للوطن والملك والنظام من هؤلاء الذين زرعوا سياسة الخوف من التغيير ومن الديمقراطية في اوساط مراكز صنع القرار على مختلف مستويات الدولة, وحتى في اوساط نخب تُنظّر لهم ولمخاوفهم, والنتيجة انه ومنذ 20 عاما ارتُكبَت اخطاء وخطايا ادت الى انحراف وتراجع المسيرة الديمقراطية التي بدأت عام 1989 والى تعثر التنمية الاقتصادية الواسعة منذ عام .2003

ان مساحة الشك الواسعة والفجوات القائمة في الثقة بين المواطنين وبين الساسة, تحول دون جعل الاصلاح مهمة يسيرة. خاصة اذا تقدم من تعتبرهم الجماهير مسؤولين عن تعثر وتراجع الاصلاح وانتشار الفساد, الى مراكز الاشراف على المرحلة الانتقالية التي ستشهد الانتخابات النيابية العامة.

من وجهة نظر اصلاحية يحتاج التغيير الى ادوات مختلفة عن ما هو قائم منذ عقود, بما في ذلك شكل الانتخابات وطبيعة المعركة التنافسية لضمان الوصول الى التعددية النيابية .. وهذا يتطلب تغييرا على من ستوكل اليهم مهمة تولي ادارة التغيير والاشراف على المراحل, من اعداد البلاد للانتخابات حتى الذهاب الى الصناديق.

لقد وصلنا الى مرحلة, لم يعد المهم فيها ترديد المنجزات الاصلاحية مثل التعديلات الدستورية, ومشروعي قانوني الانتخاب والاحزاب, انما كيفية تغيير المناخ والمزاج الشعبي العام للقبول بها ودخول ساحة المشاركة في تطبيقها من خلال الحملة الانتخابية ليصار الى تكوين رأي عام يؤمن بأن نجاح عملية الاصلاح مهمة الجميع, وان الانجاز المطلوب انجاز وطني للدولة والمجتمع, بحيث لا مكان لمحاولات تكريس المصالح والمكاسب السابقة التي ادت الى تشويه النظام السياسي وخَلْق الازمات الواحدة بعد الاخرى.

يتعذر عليّ الفهم وعلى عدد كبير من الاردنيين ان نتقدم كدولة وشعب على طريق الاصلاح الشامل في ظل الادوات والعقلية والنخب ذاتها المسؤولة عن فشل اصلاحات عام 89 وعن تعثر خطط ومشاريع العهد الجديد.

في المرحلة الانتقالية الممتدة حتى موعد الانتخابات المقبلة ينتظر كثير من الاردنيين, مثلما تفعل التيارات الشعبية التي تتظاهر كل يوم جمعة ان يتولى المرحلة رجال يثق الشعب بنزاهتهم وديمقراطيتهم وحرصهم على ان يكون الاصلاح ناجحا وحقيقيا.


شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية