المشهد السياسي في الأردن مفتوح برؤية واضحة على خيارات مستقبلية قادمة، وربما هذه الخيارات لها مقاسات بالمتر الأردني وضمن مواصفات الايزو الأردني الذي بات ماركة تجارية مسجلة، بنظرة أولئك الذين يقرأون المرحلة بتعرجاتها ومنحنياتها وصعودها وهبوطها.. ملامح المرحلة القادمة باتت سهلة في قراءة مضامينها او عناوينها ومن السهل الوقوف على هذه الطبيعة، فهي تمزج بين روح وعصب الشباب ومتطلبات العصر ومتغيرات المرحلة، فهل سيشهد المشروع السياسي القادم منافسة بين نادي الرؤساء التقليدي والذي يشكل فريقه او تشكيلته من الذوات الوازنة أمثال دولة عبد الرؤوف الروابدة ، الدكتور عبدالله النسور، الدكتور هاني الملقي، الدكتور عمر الرزاز، بشر الخصاونة، سمير الرفاعي، علاء البطاينة ، علي أبو الراغب نادر الذهبي ، وأخرين، أم ان للملك صاحب الحق والقرار والشأن رأيا آخر أو بالأدق رؤية في تقديم شكل ونموذج مختلف وخارطة طريق لقراءة المرحلة التي باتت ملبدة بغيوم المتغيرات.
قادم الأيام وأقصد المستقبل وليس الغد سينكشف الحجاب وتنكشف او يتكشف المكتوم وما يفكر به جلالة الملك الذي يسعى وبكل قوة إلى إعادة ضبط المشهد بصورة الإقليم والعالم، وليس بأمنيات البعض..
ثقوا تماما أن ما يفكر به الملك يتجاوز كل الرؤى المطروحة لأنها تضع الأردن القوي المنيع المتغير الأفضل كعنوان ثابت في عالم متغير..