اجرت الحوار - عفاف شرف
شاعرة وأديبة أردنية يلمع اسمها في عالم الشعراء وابنة الشاعر الكبير على مستوى الوطن العربي الشاعر (حيدر محمود) تميزت وتألقت من خلال القائها مجموعة من القصائد التي تفاعل معها الأدباء والشعراء ومحبين الكلمة والمهتمين بالحركة الثقافية وراوحت قصائدها بين القصائد العاطفية والوطنية
بدأت كتابة الشعر في سن مبكر واهتمت بالكتابة لان والدتها كانت تحب الكتابة..وبعد صقل موهبتها في الكتابة الشعرية النثرية لاقت نجاحاً كبيراً وشاركت في العديد من الامسيات الشعرية في عدة أماكن ودائما يكون الحضور متميز وكبير
وفي حوار موسع وشامل استضافت " اخبار البلد " الشاعرة اسراء حيدر للحديث عن ابرز اشعارها واعمالها وامور اخرى .. وتالياً نص المقابلة
س: تحدثي لنا عن بداياتك في كتابة الشعر؟
- ج : أحببت الكتابة من والدتي حيث كانت تكتب القصص لكنها لم تكن كاتبة لم تفكر اطلاقاً في حايتها ان تكون كاتبة او أديبة.. بل كان الامر مجرد شغف وكان لديها اسلوب رائع وجميل..و اذكر في أيام المدرسة كنت استعين بدفترها لاكتب موضوع انشاء من قصصها ومن هنا اهتممت باللغة العربية واحببتها لان اسلوب والدتي كان يجذب ويشد الطفل وانا من إحدى الأطفال التي انجذبت لقصصها واصبحت اكتب بعض الخواطر وكنت اكتب في جريدة قديمة اذكر اسمها ( الشاهد) كنت اكتب فيها بعض القصائد القصيرة لكن لم تكن موزونة كنت صغيرة ولا اعرف ما الوزن وكتبت في هذه الجريدة بإسم غير اسمي كانت كتاباتي دائما تتحدث عن الحب والغزل والسبب لعدم كتابة اسمي كوني صغيرة ولدينا مفهوم الحب والغزل ( عيب) .
فيما بعد تركت الكتابة بسبب مشاغل الحياة والدراسة والجامعة ودرست في كلية الآداب " اللغة العربية" ثم تخرجت وعملت وتزوجت وانجبت ولم اعد اكتب، عندما تقاعدت أصبح لدي فراغ فأنشات صفحة على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك " وعدت للكتابة من خلالها وكنت اكتب النثر والقصائد لزوجي ولمحبتي له - رحمه الله - كانت كتاباتي جميعها من داخل المنزل ومن يمتلك لغة جيدة وتعبير جيد يستطيع أن يكتب.. وبالرغم من اني لم افكر في يوم ان اكون شاعرة ولم اكن ارغب ان اكون شاعرة لكن عندما توفي زوجي عملت ديوان " أنثى القوس والنار" كان عبارة عن تجميع لكافة القصائد التي كتبتها لزوجي ..وكان الهدف من الديوان اثبات لوجود هذا الحبيب" زوجي " في حياتي
وفي ديواني الثاني توفيت والدتي - رحمها الله - وكتبت لها " موزون" لكي اريهم انني استطيع الكتابة لكن انا لا اريد انا أجد إسراء في المجال الآخر كتبت بين الخواطر والموزون، اما ديواني الثالث الذي سيعقد ان شاء الله قمت بكتابته بعد ان تم استفزازي من احد الشعراء وهو معروف بالوسط الثقافي وشاعر حكمة لم أكن اعرفه سابقا ولكني تعرفت عليه وسعدت به اسمه ( تيسير الشماسين) أقام مسابقة بالحكمة ولا أعلم لماذا لم يعدوا يكتبوا فيها فقال لي أن أشارك في مسابقة " حكماء الأمة" منتدى المتنبي وانا لا أكتب الحكمة وعدت لدراسة العروض لانه تركت التعليم منذ ( ٣٠ سنة) وعدت إلى الدكتور ( خالد مياس) رئيس قسم اللغة العربية بجامعة ( جدارة) وأصبح يساعدني في مراجعة البحور الشعرية فقط حتى كتبت في الحكمة بطريقة جميلة والى الان اكتب فيها وفي النهاية هذه مسابقة يجب أن اكتب شيء مميز لانهم يبحثون عن الأفضل حتى تصل المتلقي بسهولة ويسر
وبنظري قصائدي أجمل من البداية وكان مخططي ان اكتب قصائد موزونة واثبت لهم انني استطيع ان اكتب لكن اريد ان أعود إلى إسراء القديمة اقصد بكتابة ( النثر) لانه يوجد مساحة للتعبير اكثر وبعد مسابقة الحكمة لم أستطع العودة إلى إسراء القديمة حتى في امسياتي الشعرية الآن احاول ان اقرأ من كتاباتي الجديدة الا اذا كانت أمسية لي وحدي من الممكن أن اقرأ من كتاباتي القديمة واقول لهم اريد ان اقرأ لكم من " إسراء القديمة المتمردة" لانه كانت كتاباتي فيها بعض من التمرد وكنت " مشاكسة" والحمدلله راضية الآن مئة في المئة عن نفسي..
س. هل الشاعر حيدر محمود قدوة لكِ؟ وهل الكتابة بالنسبة لكِ هواية؟
ج. اولاً انا لا اؤمن بكلمة هواية لكن كــ لغة اهتممت بها من خلال والدتي لان الطفل عادةً يشده الشيء الجميل والقريب له والذي شدني للكتابة اسلوب والدتي - رحمها الله - سبق وتحدثت بذلك، اما والدي بالطبع هو قدوتي لكن انا اعتبره هالة معينة لا انا ولا احد غيري في الوقت الحالي يستطيع أن يصل لما وصل له والدي ولمستواه .. وكنت أرغب في عمل كتاب خاص لقصص والدتي لكن مع الأسف أضعت الدفتر التي كانت تكتب به
س: من الممكن أن نرى قصائدك في الكتب المدرسية؟
ج: لو سألتني هذا السؤال قبل فترة كنت سأجيب بالتأكيد لا لأن جميع قصائدي تعبر عن الحب والغزل ولكن الآن اقول ممكن لان قصائدي اصبح منها شيء للوطن لكن لا استطيع الإجابة عليه لأنه هذا الموضوع يعتمد على وزارة التربية والتعليم والنظر إلى أهمية هذه القصائد هم الذين يقررون ولست انا واقول ان شاء الله
س: هل تُحضرين لإصدار قصيدة جديدة؟
ج: نعم، انا دائما لدي مشاريع وحالياً احضر قصيدة لفلسطين او القدس .. ولدي في المستقبل العديد من الأمسيات الشعرية التي سأشارك بها ..وايضا اقوم بتحضير قصيدة لعمّان كتبت أجزاء منها ومن الممكن أن تكون هذه القصيدة اكثر من مئة بيت واسمها " قلادة أردنية" وكل محافظة لها ابيات وهذه ستكون مطورة ان شاء الله ولكنها لم تكتمل بعد .
س: كم تأخذ معك وقت كتابة القصيدة؟
ج: لا استطيع ان احدد وقت معين فكل قصيدة ولها طبيعتها .. فبعض القصائد التي تتكون من عشرين بيت من الممكن أن تحتاج اسبوع .. ومنذ فترة شاركت بـ " سبيعينية عرار " وجلست لمدة اسبوع كامل لم اتصفح " الفيس بوك" ولا " الانترنت" ولم اخرج من المنزل حتى احاول ان اكتب ولو حرف واحد لكن لم أستطع وكانت الأمسية ستقام يوم الأحد ولم أستطع الكتابة الا يوم السبت مساءً .. كتبت قصيدة ما يقارب ( 18) بيت والتعبير والكلمات تخرج على غفلة والاحساس لا يتكرر مرة أخرى .
س: ما الأسلوب الذي تتخذيه عند كتابتك للوطن؟
ج: الغزل هو الطابع الأساسي لكتاباتي لأنها تلامس الروح وانا لا احب السياسة أبداً
س: اكثر القصائد الشعرية المحبوبة لكِ؟
ج: احب جميع قصائدي وفي امسياتي تنتابني الحيرة بماذا سابدأ ..حيث ان الشاعر يعتبر قصائده كـ اطفاله وكل قصائدي منذ بداية كتابتي إلى هذا اليوم لها شيء مميز ومختلف.
س: ما شعورك عن أول ديوان قمت بطباعته ؟
ج: كنت جداً سعيدة كفرحة طفل صغير، وعند توقيع الديوان شعرت انني مثل الاميرات كأني في جزيرة و فوق النجوم والقمر " شعور مخربط" لا استطيع وصفه، وانا لا احب ان اقرأ من ديواني الأول لاني أصبحت اكتب الموزون والحكمة واصبحت الاقي وضع ديواني الأول جدا عادي لكنه المميز والاحب لقلبي لانه الإصدار الأول لي ومن خلاله قفزت إلى العالم الثقافي