اخبار البلد – كتب أسامة الراميني
ثلاثة مستجدات هامة ومفصلية هيمنت وخيمت على مشهد الرمال المتحركة في شركة البتروكمياويات الوسيطة واعادة خربطت الاوراق من جديد وعطلت النوايا باتجاه انحراف الزوايا ... السيناريو بات يقرأ جيدا بعد تلك المتغيرات في عالم الثوابت الذي فرض نفسه على واقع الشركة التي تعيش معركة تكسير عظام بين محورين وتيارين واحد يملك ولا يحكم والآخر يحكم لكنه يملك القليل.
أولى
المستجدات يتبين من خلال الاستقالات المفاجئة والمتوقعة من قبل اثنين من اعضاء
مجلس الادارة المؤثرين وهما شركة شعاع ممثلة بنادر الصالح ومحمود سمور اللذين عالما
ان افضل طريقة للنجاة هو القفز من المركب الذي بات على وشك التاتينك والغرق. هذه
الاستقالات قدمت من قبل لكن رئاسة المجلس التي حاولت ان تناور وتحاور اضطرت الى
الاعلان عنها وكشفها بعدما طالب اصحابها بضرورة الافصاح عنها وجاء هذا منسجم مع
قرار هام من قبل مساهمي يحملون اكثر من 30% من راس مال الشركة والتي كانت انعطافة
جديدة في مسار الاحداث ومسيرة الشركة حينما قرر اهم خمس مساهمين على رأسهم تيسير
موسى عامر ورياض الخشمان وشركة نوفا للاستثمارات السياحية وشركة مجموعة العصر
والدكتور محمد توفيق عمرو تمثل بارسال كتاب الى رئاسة مجلس الادارة لاجبارها لعقد
اجتماع غير عادي لبحث إقالة مجلس الادارة وتطرده بعدما بات الخيار محصورا بذلك
وبعد فشل انعقاد الاجتماع العمومي العادي الذي تأجل ولم يتعجل.
فالادارة والتي تعلم بخارطة الطريق وجدت ان التأجيل لا
التعجيل هو الخلاص من الازمة والحصار الذي يمارسه حملة كبار السهم بحقها ... ولان المعركة
تأخذ شكل الحرب فقد دخلت فصولا جديدة بعد نية المساهمين الذين يخوضون حربهم الدروس
على كل الجبهات وفي كل الاتجاهات لفرض سياسة الامر الواقع والخنوع الى الادارة
التي تكابر وترفض الاعتراف بالهزيمة من خلال نيتهم ارسال كتاب الى هيئة الاوراق
المالية لوضعها بصورة سياسة الاضرار التي تتبعها إدارة الشركة واعضاء منتنفذين في
مجلس الإدارة من خلال سياسة البيع الممنهج الضارة لرئيس مجلس الادارة المهندس
عبدالوهاب الزعبي ومن يدور في فلكه وكانت سبباً في خراب ودمار المساهمين الذين
يعيشون سياسة تكسير تحويشة العمر امام الشاشات بفعل سياسة الاضرار من خلال البيع
العشوائي الذي يهدف الى اغراق الطرف المقاوم حيث سيطالب كبار حملة الاسهم ومعهم
صغار المساهمين المتضررين من هيئة الاوراق المالية فتح لجنة تحقيق موسعة مع إدارة
الشركة لمعرفة اسباب وظروف ومبررات وخفايا البيع لاصحاب القرار الاول في الشركة
والذين يلحقون اضرار ببيوعاتهم غير المدروسة وغير المحسوبة والتي لا تدل الا على
ان الادارة ومن يقوم بعملية البيع لا يهمه الا ان يحافظ على بقاءه ولو على حساب خراب
مالطا.
هذه المستجدات
حركت المشهد وثبتت الصورة اكثر واكثر وجعلت شركة البتروكيماويات الوسيطة تحتل موقع
الصدارة من حيث اهتمام كل الجهات والمعنين بالحالة المرضية التي تعيشها بين كل
الاطراف وتحديدا تيار عبدالوهاب الزعبي وجماعته ومحور تيسير عامر ورياض الخشمان
الذي بات يملك القرار كونه الاقوى وصاحب تكتيك منهجي يعتمد على الخطة والعمل.