أخبار البلد – خاص
البيان الذي أصدره ما يعرف "بالبليط" صلاح الدين شحادة ورد فيه على النائب خالد الفناطسة الذي أثار القضية تحت القبة لا يرقى أبدا الى مستوى البيان لأنه مجرد كلام إنشائي عاطفي لم يقدم ولم يؤخر لأنه مجرد مقال ليس أكثر،حيث دافع شحادة عن مهنة البليط التي اعتبرها شريفة ومهنة تحفظ كرامة الرزق وأنها مهنة حلال وهذا ليس بصلب الموضوع أو جوهره،فكل المهن طالما صاحبها يمارسها بشرف هي مهن مقدسة وتمنح صاحبها كرامة وشرفا وعزة وشموخ لأنها تطعمه المال الحلال من عرق جبينه .
الخطاب العاطفي الإنشائي لم يكن موفقا من صلاح شحادة ومن أقنعه بهذا الرد، أراد ان يضره أكثر ما يدافع عنه، ان للردود أصول وفنون يجب ان تحتوي على منطق وفلسفة تعتمد على تسميد الخبر وليس كسب تعاطف شعبي باعتبار ان صاحبها يحتاج إليها فلا يهم القارئ أو المتابع ان كان صلاح شحادة قد انتصر في معركته على الحياة وأمراضها أو ما شابه، المهم للقارئ ان يسمع من صاحب العلاقة الذي تبرع وكشف عن هويته واسمه وصورته ببيان سطحي لا يمن ولا يغني من جوع ولا يحمل مضامين أو دلالات أو أفكار أو تبريرات أو ردود علمية منطقية تفند ما جاء على لسان النائب الذي قال ان لديه وثائق ومعلومات وحقائق تفيد وتؤكد تورط شحادة بقضايا خطيرة وهامة اقلها ابتزاز المستثمرين.
لا نريد من شحادة ان يشرع لنا بطولات وتضحيات ومعارك ويحدثنا عن الإرادة والطموح والمرض فتلك شؤون شخصية نقدرها لهذا المناضل ونتمنى ان يوثقها بكتاب على شكل مذكرات ويطرحها بالأسواق بسعر تشجيعي عنوانها قصة مناضل حول البلاط الى وطن". لكن والاهم هو أننا نريد معرفة ماذا يقول شحادة الذي نحترمه ونحترم بطولاته بكل الاتهامات المسندة إليه وكيف يفسرها ويرد عليها لان ما قاله الفناطسة كلام خطير ومهم وحساس من شأنه الإضرار بسمعة الوطن واقتصاده ويشعرنا بأننا في دولة مافيا وعزبة وليس في دولة محمية بالقانون ومسيجه بالمؤسسات.