مساهمو شركة لافارج الأسمنت الأردنية ينتظرون يوما اسودا بتاريخ 29/3/2018 وهو الموعد المقرر للأجتماع العمومي الخاص بالشركة بهدف إقرار التقريرين الأداري والمالي وفقا لقرار مجلس الأدارة بتحديد الموعد ... المساهمون ويومهم الأسود جاء بعد أن علموا ان المجلس وفي جلسته الأخيرة قرر التوصية بعدم توزيع أية أرباح على المساهمين متذرعا بقانون الشركات ومادته 186 التي لا تسمح للشركة المساهمة بتوزيع عوائد على المساهمين الا من أرباحها بعد تسوية الخسائر المدورة من سنوات سابقة حيث قطعت الإدارة الحائرة والمحتارة بوضع الشركة الأمل وبصيصه على المساهمين الذين كان ينتظرون (اي حاجة ) لانها محتاجة، فسادت خيبة الأمل بهذا العام أيضا على آمال المساهمين الذين يضربون أخماسا في اسداسا على واقع الشركة المدمرة بفعل خسائرها التي تجاوزت لهذا العام 33 مليون دينار مقارنة مع خسارة مقدارها 1.7 مليون دينار في العام الماضي اي بمعنى ان الخسائر تضاعفت 30 ضعفا والتي بررتها الإدارة الى أنخفاض حجم المبيعات والأسعار في الأسمنت والباطون واطفاء القيمة الدفترية للخط الثاني لمصنع الرشادية التابع للشركة نتيجة التوقف عن العمل وكذلك الى قيد مخصص انهاء خدمات الموظفين والذي انعكس على حقوق المساهمين بشكل كبير .
وكان الرئيس التنفيذي للشركة عمرو رضا قدد اشار في وقت سابق عن الآثار المالية السلبية التي تعاني منها الشركة نتيجة لحجم التعويضات عن القضايا البيئة المرفوعة من قبل المجتمع المحلي في الفحيص والرشادية مؤكدا بان المبالغ وصلت الى 46 مليون مع ارتفاع عدد القضايا لتصبح 1500 قضية منظورة امام المحاكم في درجاتها المعددة بالاضافة الى تصريحه بقيام الشركة باخذ مخصص بانهاء خدمات مبكر للموظفين بقيمة احد عشر مليون وستمائة وتسعة الاف دينار .
ومن الجدير ذكره ان شركة لافارج الأسمنت الأردنية من الشركات الصناعية القديمة والتي تأسست عام 1951 ويبلغ رأس مالها 60 مليون وتعاني من خسائر كبيرة وتنتظر قرارات ببيع أصولها وأراضيها في منطقة الفحيص الى مستثمرين وسط رفض الأهالي في المدينة .