وأكد الطويسي في حديثه لـ "أخبار البلد" بأن الوزارة تطبق القوانين والتشريعات دون استثناءات، من خلال توفير الحيادية والشفافية في قضية الدراسة الجامعية مشيرا بأنه لا يحق لأي جامعة أو ادارتها كسر تلك القواعد او تجاوزها لأي سبب كان .
وتعهد الدكتور الطويسي بمحاسبة كل من يُثبِت التحقيق تورطه، في هذه الجريمة أو السكوت عنها وتمريرها أو حتى المساهمه في اخفاء معالمها وخيوطها ، وأن الطالب في حال حصوله على مقعده بطرق ملتوية وغير شرعية فانه سيفقد مقعده اتفاقا مع قاعدة ما بني على باطل فهو باطل .. فالباطل لا يمنح حقا حتى "بالتقادم" ..
وكانت "أخبار البلد" قد تواصلت وعلى مدار اسابيع مع كل المسؤولين في الجامعة ابتداء من رئيس الجامعة الدكتور عبد الله الزعبي ورئيس قسم القبول والتسجيل في البوليتكنك ،والمستشارين والناطق الاعلامي وآخرين كثر، فجاء الرد "بلا اجابة ولا رد" بالرغم من تكرار الاتصالات وارسال المسجات عبر كل الوسائل المتاحة امامنا .. فما كان منا وبناء على هذا الصد والتجاهل الا ان نتوجه الى وزارة التعليم العالي وزيرها النزيه الدكتور الطويسي ، الذي تفاعل مستغربا القصة وطريقة التجاهل من الجامعة في تعاطيها مع هذه القضية الاكاديمية والحساسة.
فتحركت حينها القضية بعد تجاوب الوزير في فتح هذا الملف الذي كان مخفيا في طي النسيان .
"أخبار البلد" تنتظر أي رد حتى لو كان يسيرا لعلنا نستطيع ان نضع النقاط على الحروف ونتبين حقيقة وضع الطالب ومن يقف خلفه ويمنحه مقعد هندسه علما ان معدله لا يتجاوز 72.8 ولا تنطبق عليه الشروط التي تؤهله لدراسة الهندسة .
وخلال تقصينا كيف تم "تزريق" وتلزيم الفرص لهذا الطالب فقد اكدت بعض المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها خوفا من ان يلحقها اذى ، مبررين ان الطالب هو من الطلبة الدارسين في الجامعات اليمنية ممن عادوا بعد الاحداث التي لا زالت تعصف باليمن وجامعاتها.. باعتبار ان الجامعات الاردنية هي ملاذهم ومكانهم لاستكمال مشوارهم الذي انقطع بسبب الحرب لنكتشف "والله اعلم" بأن هذا الطالب لم يكن في الجامعات اليمنية ولم يدرس هناك ولم يغادر الاردن وفقا لوثائق رسمية تؤكد ذلك ونقصد هنا: جوازات السفر واختام المغادرة والقدوم ، بالاضافة الى وثائق رسمية سنسلمها للجهات المعنية في حال طلبها ، لأن الطالب المعني كان قد سجل رسميا وفقا للوثائق التي بحوزتنا بتخصص الفيزياء في الكلية ذاتها، وبعد ان اختلطت الاوراق وتشابكت الاسماء وتبدلت الجامعات من البوليتكنك الى اليمن ثم اليرموك فالبوليتكنك مرة اخرى ، ولا نعلم كيف تم كل هذا .. وبهذه السرعة .. وكيف تحول الطالب ذو المعدل المتواضع والمفصول لمدة فصلين دراسيين ، الى مهندس قيد التنفيذ في جامعة البلقاء .
هذه باختصار القصة الكاملة التي نتمنى أن تنتهي فصولها بكل شفافية وعدالة ومصداقية وقانونية .. كما وعد معالي الوزير الذي يصدق وعده ويلتزم بعهده وأن يجبر غيره على فتح تحقيق بهذا الملف ومحاسبة كل من يسيء او اساء الى قيمة وشرف التعليم العالي .