أخبارالبلد - جلنار الراميني- العلم الأردني ،هو علم وطني له قدسيته في محراب الوطنية،ولا بد أن يكون شامخا عاليا يعانق السماء بزهاء ألوانه،وفخر نجمته التي تزين المثلث الأحمربصفاء بياضها ،ولكن هذا العلم بات خجولا في مدرسة أبو بكر الصديق الشرعية الكائنة في جبل اللويبدة والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ،نتيجة لشكله الرث،حيث ألوانه الباهتة،وتمزقه في أعالي السماء،فأضحى العلم الذي يجدر أن يكون بارزا بزهوه ،مجرد قطعة قماش والسلام .
مظهر لا يليق بمدرسة حكومية ،يرتفعها علم أصيل،والسلام الملكي يرددّه طلابنا كل يومي يقول "خافقات في المعالي أعلامه"،لكن علم هذه المدرسة بدأ خفّاقا باسم الأردن،وليس خفاقا بمظهره الذي يخجل أن يكون في المعالي،حيث يجب أن يكون.
وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات، الرسالة واضحة ،ومن الضروري النظرإلى هذا العلم بعين الجدية،فعلم الأردن يجب أن يكون له حضور في السماء ،كحضور الاردن في قلوبنا.
من منطلق تربوي،وشرعي،وحضاري،كان على مدير مدرسة أبو بكر الصديق التنبّه للعلم الذي يعلو على السارية ،ولم تعلو ملامحه البائسة حيث يظهر بمظهر الكهل الذي أعياه القدر،فالعلم كهل المعالم،أعيته اللامبالاة ،وعدم المسؤولية.
عذرا أيها العلم،فما زالت هامتك عالية،وإن أخفق المسؤولون في جعلك خفاقا
بملامحك الوطنية.
الرسالة إلى الدكتور عربيات "غير مشفرة" ،بل صريحة ،مفادها "لتجعل في أولوياتك أعلام
المدارس،حيث لا بدّ أن تخفق الأعلام بشموخ لا يضاهيه اشموخ،فلا أحد يساوم على قدسيته".