تمر دول المنطقة القريبة من الأردن وبعض دول المغرب العربي وبعض دول الخليج العربي في مرحلة ملتهبة !! سقطت أنظمة كانت من أقوى الأنظمة العربية مثل مصر وسقط نظام تونس وهناك اليمن وليبيا تشتعلان وأنظمتها على وشك السقوط بل أن نظام اليمن أصبح خارج اليمن وهناك سوريا قد التهبت لا ندري كيف ستنتهي أمورها .
القيادة السياسية في الأردن ومنذ بداية ما يسمى بالربيع العربي أتخذت عدة قرارات تصب في الإصلاح الشامل
وتشكلت لجان متعددة منها ما هو سياسي ودستوري وأقتصادي , المؤشرات بعد إنتهاء لجنة القانون الأنتخابي وقانون الأحزاب من عملها وبعد أن سلم رئيس اللجنة دولة طاهر المصري قرارات اللجنة إلى رئيس الحكومة المؤشرات وما يتسرب من أخبار أن هناك تياران في الدولة الأول يسعى لإجهاض ما جاء في قرارات اللجنة وهم ما يسمى بالعسكر القديم !! حتى تصبح تلك القرارات مع الزمن في الأدراج !! لتلحق ما سبقها من قرارات تتعلق بالأجندة الوطنية وغيرها !! هذه النار الأولى أما الثانية فهي عديدة وتتعلق بالإصلاح فهناك اجتهادات تحذر من المضي في عملية الإصلاح تتعلق بهوية الدولة وبقضايا سياسية تتعلق في موضوع القضية الفلسطينية وما سيستجد فيها من حلول أو عدمه !! هذا الوضع بين نارين !! لا يحتمل أي تطورات أو مستجدات مستقبلية ولا يخدم الأردن قيادة ً وشعباً وأرضاً !!
كيف ؟ على الصعيد الداخلي أعطيت وعود من القيادة السياسية بالإصلاح السريع !! أي تباطؤ في تنفيذ تلك الوعود على الواقع ستكون أثارة كبيرة في موضوع الثقة العامة أولاً !! والتي هي بالأصل غير موجودة أو ضعفت في السنوات الماضية !! ونتيجة لذلك لا نعرف مدى تطوراتها في المستقبل على صعيد المسيرات والاجتماعات فالتصعيد أحد الإحتمالات
أما على المستوى الخارجي سيفقد الأردن مصداقيته في موضوع الإصلاح !! وكلا الحالتين إذا اجتمعا ستكون أثارة سلبية على الوطن .
الخروج من بين النارين برأينا هو الأسراع في الإصلاح وعدم أخذ رأي أصحاب الشد العكسي ومراكز القوى !! والتخلص من المخاوف التي يضعها البعض أمام الإصلاحات خاصة السياسية !!
فقط هذه هي الطريق أو خارطة الطريق التي تخرج الأردن من خطر النارين والله من وراء القصد .