امجد العريان رئيس ومؤسس مجموعة فارمسي ون ليس شخصا عاديا بالرغم من انه عائلة عادية جدا فقصة نجاحه تمثل نهج وسيرة ومسيرة لكل الأشخاص الذين يسعون للتميز والنجاح او ممن يبحثون عن سدة يتربع عليها على هذا النجاح .. امجد تحدث كثيرا ووضع النقاط على الحروف بجرأة وشجاعة وقوة وقال كلمات ليست كالكلمات فأزال الستار وظهر بهدوء وشجاعة ورؤية تمثل حقيقة هذا الرجل الذي بدأ متماسكاً متمسكاً وواثق من نفسه كيف لا والكل يعلم حقيقة المسار الصعب الذي صار عليه ربما بمحض الصدفة وربما ساعده الحظ في ذلك لكن في هذا الزمن فالرجال الرجال هم الذين يصنعون مستقبلهم في زمن انتهت به المعجزات وانتهت به الحظوظ إلا ما ندر .
المتهم دوما امجد العريان كان يرد على الاتهامات والأصابع التي تلاحقه بشعار" طنش تعش تنتعش" فهو يعلم أننا في مجتمع تسوده النميمة والكراهية والحسد ورمي الأشجار المثمرة في كل وقت ولكن خرج المتهم ليثبت للجميع انه بريء من كل الاتهامات التي تلاحقه وتطارده بين الحين والآخر على شكل قنابل موقوتة وأحزمة ناسفة يزرعها داعشيون النجاح وخصوم التفوق، فالناجح في المجتمع الشرقي لا بد ان يخصص الكثير من وقته لكي يرد على أولئك المسعورين الذين يلاحقونه عند مسير القافلة التي طالما تتصدى لها بعض العصابات او قطاع الطرق وهم كثر ...
امجد العريان اعترف على قناة رؤيا ان بعض المنافسين حاولوا اغتيال شخصيته وكان يقصد ليست شخصيته بصيغتها المجردة بل اغتيال النجاح ثم بدأ يتحدث عن مصدر ثروته والتي باتت واضحة في كل شارع او في كل حي من عمان، فالفارمسي ون لم تعد صيدلية فحسب بل هي سلسلة ومشروع وطني موجود على الأرض بعد ان نقل تجربته من عمله في الخارج ويقول العريان عدت من أمريكا بثروة مقدارها 200 إلف دولار ففتحت أول فرع للشركة في منطقة الصويفية، وقد نجح وبعدها قمت ببيع بيتي في أمريكيا ب 240 الف دينار لم يتبق منه سوى 60 ألف دينار بعد ان ذهب الكثير من المبلغ لسداد القروض هناك وفتحت الفرع الثاني هذا باختصار ثروة هذا الرجل الذي غادر عمان بدون مبالغ وبدون شهادة وحتى بدون ثقة بأنه سينجح فالعريان يحمل معدل متواضع في الثانوية العامة لا يتجاوز 66.5 والعائلة لا تعلق أي أمل عليه فمدير مدرسته كان قد اخبر والده بأنه لا يستطيع المضي في المسار الأكاديمي ،لكن امجد الذي عمل في عدة مهن لمدة خمس سنوات بينها غسل السجاد وبيع السيارات وهي مهن باتت محصورة ومقتصرة على المواطن الأردني الذي يبحث عن لقمة عيشه في الخارج ، فالرجل لم يصرخ ولم يندم فقناعته مبنية على قناعة مدير المدرسة الذي قال عنه بأنه لن ينجح وبالفعل دخل العريان هذا المعترك وهو على قناعة بما قاله المدير فثقته كان معدومة بنفسه لكن تولد لديه الشغف بأنه قادر ويستطيع أن يكون ناجحا هذا الحلم الذي كان يداعبه منذ نعومة أظافره ويبدو أن بوابة أمريكيا التي أراد أن يطرقها بدلا من بوابة السودان حيث سعى والده الصيدلاني أن يرسله هناك لدراسة هذه المهنة ... فالصدفة قادته إلى بلاد العم سام لكن الضرورة والحاجة والشغف كان ثالوث غير مسار ومسيرة هذا الرجل العصامي الذي عانى وبيده مثل ما في عقله فكرة وهدف وغاية وخطة ... عاد الرجل وهو مصمم على أن يبدأ وينطلق ويعمل فالعريان الذي بدأ بصيدلية يتميه في منطقة الصويفية بكل ما يملك من ثروة ثم الثانية بعد ان باع بيته وبعده فتحت طاقة الفرج لتبدأ هذه السلسلة بالانطلاق حتى 2005عندما حصل على قرض من احد البنوك المحلية بقيمة 350 ألف دينار لتبدأ الثروة ولا نقصد ثروة المال بل نقصد ثروة التكاثر والنسل الطيب من هذه الصيدليات الراقية شكلا ومضمونا معلنة بداية ظهور سلسلة الصيدليات الواحدة فالرجل استثمر بهذا النوع من العمل وكان يدخر كل ما يملك لافتتاح صيدليات جديدة لدرجة ان الرجل لا يملك في رصيده في البنوك سوى عشرة الآف دينار فقط "فالكاش" يجب أن يتوجه إلى الصيدليات كما يقول امجد في اعترافاته المثيرة على قناة رؤيا .
امجد العريان لا يمتلك سوق سوداء كما يحاول البعض الادعاء بل هو يمتلك سوق شقراء تعمل تحت الشمس وفي الضوء ولا يعترف الا بالشمس والضوء وليس النفق والظلام فالرجل لم يوزع أدوية في الوقت الصعب سواء كانت مجانية او غير مجانية فهو يعلم حقيقة هذا السوق ويعلم أكثر حقيقة تلك الاتهامات التي كانت توجه له ولا يتحمل أخطاء الآخرين فهو غير مسؤول عن إفشال أي مشروع ناجح لأي صيدلية أخرى فالرجل يملك أخلاق ومبادئ وضميره حي وروح تنافسية في هذا السوق لا يؤمن بالضرب من تحت الحزام وغير مستعدعلى منازلة احد إلا بالحق والتقوى علاقته طيبة مع الآخرين ولا علاقة له بما جرى مع" دواكم" في أزمتها الأخيرة مؤكد بان صاحب دواكم يعرف من هو المسؤول عما جرى ومؤكدا بأنه لا احد فوق القانون ولا يستطيع كائن من كان التوغل على القانون فالعريان مع المنافسة التي تولد الإبداع وتولد الجودة وتحقق مصلحة الوطن والمواطن .
امجد العريان أو الفارمسي ون وجهان لعملة واحدة شكل ومضمون وسلسلة متواصلة على شكل مسيرة مستمرة فالعريان الفارمسي ون مولوده المحبب والمدلل فهو شريك في صنع النجاح وليس سببه لا يؤمن بحب السيطرة أو التملك او الغرور فشعاره الإيمان بالرأي والرأي الأخر يحترم موظفيه والعاملين معه دوما يشاركهم أفراحهم واطرحاهم ويتحول أحيانا إلى عامل تحميل وتنزيل عندما يتعلق الأمر في مهمة نقل صيدلة ... نعم أن وصفة النجاح وسحرها وسرها مربوط بهذا الرجل المهذب والمؤدب الرجل الأشقر الذي يحب جميع الناس ويتعامل معهم بمودة وحب وتواضع يفكر بايجابية ولديه طاقة نحوها فهو صياد ماهر ومايسترو يعرف كيف يحول الليمون إلى عصير لذيذ ويعرف بان الروشتة مثل النجاح يجب ان تصرف بعناية فاستخدم أصابعه العشرة مثل عازف البيانو فلحن وعزف مقطوعة الفارمسي ون التي تعزف قصة نجاح عنوانها "امجد ون" و"فارمسي العريان" هذا الرجل الذي طبق مقولة احد الحكماء الذي قال عندما كنت ابحث عن فريق للفوز كنت ابحث عن أشخاص يحبون الانتصار وعندما لا أجدهم كنت ابحث عن آخرين يكرهون الهزيمة فبحث العريان عن كادر ذكي وقوي في معادلة انجليزية طبقها الناجحون فقط فتعلم من الموظفين الذين كان يختارهم بعناية الذكاء والقوة والتي كان يمنحهم إياها بطاقة ايجابية هذا باختصار اعتراف برئ لاحقته الاتهامات فوقف يعلن للجميع بأنه مستمر وباق ويتمدد.