الحذر

الحذر
أخبار البلد -  


 

كلمة الحذر تعني اليقظة والحيطة من الخطر ، ولها معنى آخر في معجم المعاني «ثقل في العين من أذى أصابها» وفي المحصلة يتعلق الأمر بالطريقة التي نرى أو نقرأ بها الأحداث والتطورات حتى ندرك الخطر وحجمه، ونعرف مما نحذر ، وكيف نحذر.


ها هي الأحداث من حولنا تذهب في سياقات مختلفة، فخلال فترة قصيرة جدا رأينا كيف تتغير وتتبدل العلاقات والتحالفات والمواقف الإقليمية والدولية ، حتى تبين لنا أن جميع الأطراف المتصارعة في كل مناطق الصراع مرتبطة بأبعاد خارجية تقرر مصيرها الوطني ، وأكبر مثلين على ذلك العراق وسوريا ، والشيء الوحيد المتفق عليه هو إنهاء الظاهرة المتعددة الجنسيات « داعش » ولا بأس من تصفية بقية القوى المسلحة على اختلاف عناوينها ومسمياتها، فقد انتهى دورها.


الآن تدخل المنطقة مرحلة صياغة جديدة مبنية على الحطام الذي خلفته الصراعات،ولم أشلاء الشعوب التي قتلت وهجرت ، وتلك قصة سيطول شرحها ، بدأت من انهيار أنظمة ودول ، لتنتهي بعذابات ومآس تجعل الصياغة أشبه بإعادة تأهيل رجل سقط في واد سحيق ، تكسرت كل أضلاعه ولكنه بقي على قيد الحياة.


سبق أن قلت في مقال سابق ما معناه ، نحن في الأردن لسنا جزءا من تلك الصياغة البائسة ، ونحن ندرك أن المحاولات اليائسة لبقايا الإرهاب متوقعة في كل مكان، وقد أخذنا حذرنا منها وهي في أوج انتصاراتها على حدودنا مع سوريا والعراق ، ومن الطبيعي أن نزيد من درجة التأهب والحذر لمواجهة كل الاحتمالات.


ولهذا الحذر جانب أمني نحن مطمئنون له بإذن الله وإرادته ، وله جانب معنوي لا يقل أهمية عن الإجراءات الأمنية ، وهو التوقف عن النقد والتشويه الذي نمارسه ضد أنفسنا والشائعات والأخبار المدسوسة التي نلاحظ تعاظمها هذه الأيام بهدف التشكيك في موقف الأردن من تلك التطورات ، والتقليل من قيمة الدور الذي يقوم به لحل الأزمات بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، ويصون الأمن القومي والدولي ويربط الجوامع المشتركة وفق نظرية الأمن والتعاون ، ولا أدل على ذلك من تحول الأردن وجهة لقادة دول العالم لتبادل الرأي مع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، الذي وضع الأردن فوق المعادلة ، ليكون شريكا فاعلا في حل الأزمات ، وليس تابعا أو مأزوما لا سمح الله.


أقول من جديد كفى جلدا للذات بحجة النقد الموضوعي ، وقد آن الأوان للقلة القليلة التي لا تدرك خطورة تصرفاتها الفردية وهي في السلطة لكي تتوقف عن إعطاء الدليل لدى الأغلبية على الترهل والتسيب والفساد، وفي ظني أن تلك الأقلية هي التي زرعت في النفوس هذا القدر الهائل من الريبة والشك وخيبة الأمل لدى الناس ، وأظن أن ذلك ما يجب أن نحذر منه حتى لا نجد أنفسنا أمام مقولة « من مأمنه يؤتى الحذر».
yacoub@meuco.jo

 
شريط الأخبار شرطة الاحتلال: توقيف مشتبه بهم بإطلاق قنبلتين ضوئيتين باتجاه منزل نتنياهو "تيك توك" يحذف 135 مليون فيديو خلال 3 أشهر سيدة البرازيل الأولى: إذهب الى الجحيم يا إيلون ماسك رئيس "مستثمري الإسكان" السابق: نطالب بتسريع إجراءات الترخيص.. ونعمل من أجل هاتين الفئتين مدعوون للمقابلة الشخصية لوظيفة إمام ..(أسماء) تسرب 500 لتر من التنر إثر تصادم على طريق عمان التنموي بالصور-جميلات الكون للأعوام السبعة الأخيرة... من هن؟ طقس لطيف الحرارة اليوم.. وكتلة هوائية وأمطار قادمة إلى الأردن غداً وفيات الأردن الأحد 17 / 11 / 2024 حرب غزة بيومها ال408 ..شهداء ومصابون في البريج والنصيرات ورفح دراسة مثيرة للجدل حول السبب الكامن وراء ارتفاع حالات البلوغ المبكر للفتيات صحيفة تركية: حملة توقيعات لانسحاب تركيا من حلف الناتو دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرين بيان هام صادر عن الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية والاتحاد الأردني لشركات التأمين مجلس الوزراء يقر تعليمات إدارة وتقييم الأداء استكمالا لمتطلبات تحديث القطاع العام رحلة في القطار القديم عمان مرورا بالزرقاء والمفرق منح أراض في القدس لجيش الاحتلال ليوفر مقابر لجنوده القتلى تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية وفاة و 7 اصابات في مشاجرة بالكرك مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب