هكذا هم دائما ابناء الاردن الاحرار الاشاوس احفاد وصفي التل في الخندق الاول يدافعون عن وطنهم و يحملون ارواحهم على اكفهم فداءا للوطن باذلين الغالي و الرخيص لا يبغون العيش الرغيد و الرفاه على حساب الوطن و لا يرجون الا الخير لبلدهم و الشهادة في سبيل الله و لسانهم يلهج بالدعاء لوطنهم مؤمنين بان الاوطان لا تحمى بلا شهادة في سبيله .
تحية لنشامى الجيش العربي و اجهزتنا الامنية التي ننحني لها اجلالا و احتراما فكيف و هم يواجهون رصاص الغدر بصدورهم دفاعا عنا و عن ثرى الاردن ليبقى واحة امن و استقرار و يحطمون رؤوس الجبابرة الخارجين عن ملة الاسلام الذين يتربصون بوطننا الشر و الحاق الاذى باهله و ترابه ، هؤلاء هم ابناء الاردن على مر التاريخ و العصور يحملون في صدورهم الاخلاص للوطن و ترابه و الولاء لقيادته الهاشمية و الانتماء لعروبتهم فلم تمتد يوما ايديهم غدرا لاخ عربي او استباحة لارضه او العبث بامنه .
و لكن هل نتعلم من قوافل الشهداء التي لن تتوقف دفاعا و حماية لهذا الكيان الذي يسري حبه في عروقنا و ارواحنا معلقة بنسمات هوائه و قد فتحنا الاردن للهجرات و التوطين و تغلغل بيننا الحبيب و الكاره لوطننا لا بل اصبح البلد مستودعا بشريا فريدا من نوعه هل هذه وصية الشهداء و مؤسسي الاردن الذين بنوه بعرق جباههم و دماء قلوبهم ليعيشوا هم و ابنائهم بكرامة و عزة ، الم نلحظ الانقلاب الذي حصل في المجتمع الاردني على مر السنين الماضية و انتشار الرذيلة و الجريمة و المخدرات و تبدل عاداته و تحولها حتى بات الواحد منا غريبا في قريته و باديته بل اصبح هناك تذمر من عادات الاردنيين المحافظة التي تعد اساسا من اسس الامن و الاستقرار و الاخلاق
و انني اذ اعيد ما قلته سابقا باننا نحن الاردنيون امانة في عنق جهاز المخابرات العامة و الجيش العربي و سيبقى المحج و السراج المنير الذي يحمينا من بعد الله و يحمي كيان الاردن من اعداء الداخل قبل الخارج و نعلم ان الحمل ثقيل و لكن واجب الرسالة يحتم علينا جميعا التحمل و الصبر في سبيل الاردن و قيادته ، فاليوم استشهد راشد و لا نعلم من يكون غدا و اننا مؤمنين بالقدر خيره و شره و لكن الى متى نبقى نحمل عبئ فاتورة الامن و المديونية
الى جنان الخلد يا راشد و الحقك الله بصفوة الشهداء و الابرار فقد اسديت اليوم درسا في الوطنية و الانتماء و الرجولة و المثال الحي عن شباب و رجال الاردن الاشاوس فليعلم الخونة و الفاسدين و المتامرين و دعاة اللصلصة و السمسرة ان هناك ما يزيد عن اربعة ملايين راشد فداء للاسلام و للاردن و ترابه و قيادته الهاشمية و لن يسمحوا ابدا باستباحة ثرى و هوية الاردن الاسلامية و العروبية و سنحرر القدس باذن الله ما دام فينا امثال راشد .
ايمن احمد الشوابكه