وكانت الأخلاق تنهانا عن السرقه والقتل والزنى والأستغابه والنميمه وعن الغش والطمع والكره وعن أي تصرف يُسيء أو يضر طرفا أخر.
هذا عندما كان عندنا أخلاق ، فالأخلاق تُشكل مجموعه من القيم او الصفات الإيجابيه لدى الفرد أو الجماعه ، فالدين أخلاق ، و أما اليوم فأننا شعب أصبح بلا أخلاق ، وعندما أقول بلا أخلاق أقصد أن كل القيم والصفات الايجابيه قد أصبحت سلبيه ، حتى أن البعض يتفاخر بأنه بلا أخلاق ويعكس ذلك على سلوكه وتصرفه السلبي مع الآخرين بإفتخار .
ويبدو أننا وصلنا الى عصر الأنحطاط الأخلاقي بكل سلوك أو تصرف ينتج عنا ، فقد أصبحنا نكذب بكل صدق ، و نستغيب ونسيء للأخرين دون أن يرمش لنا رمش ، ونتفاخر بأننا خدعنا وغششن الغير ، وأصبح البعض يتاجر بأعراض الناس على الملأ وفي المجالس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي .
فذاك يتفاخر بأنه صور فيديو أو صوراً مع إمرأة وثقت به ، وآخر يعرض تسجيلا صوتي لأخرى ربما احبته فعلا، ويستغلان هذه التسجيلات عند الضرورة ، وكذلك تتصرف بعض النساء مع الرجال أيضا .
فالبعض يدعي الدين والأيمان ولكن الدين لاينعكس على سلوكه وتصرفاته مع الأخرين ، ماذا يحدث ، لا أعرف ، كل ما أعرفه أن السواد الأعظم من الشعب وبمختلف الأعمار أصبح بلا أخلاق وبلا ضمير وبلا رحمه ، الموضوع طويل ومؤلم ولكني سأنهي هذا المقال ببيت شعر يختصر كل الكلام للشاعر الكبير أحمد شوقي يقول به :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت........ فأن هم ذهبت أخـلاقهم ذهبوا