اخبار البلد - مروة البحيري
أثارت تعيينات جديدة في التلفزيون الاردني كثيرا من الجدل والغضب داخل وخارج المؤسسة باعتبارها متناقضة تماما مع تصريحات السيد محمد الطراونة مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون حول وقف التعيينات ووضع حد للتوظيف العشوائي والترهل الذي بات سمة في "التلفزيون"..
واستبشر كثيرون بقدوم ثورة بيضاء مع تعيين الطراونة مديرا للتلفزيون ووضع حد لتعيينات الواسطة وتدخلات "فلان وعلان" التي اثقلت كاهل المؤسسة بالبطالة المقنعة والوجوه الكثيرة دون حاجة فعلية لهذا العدد الكبير الى جانب قتل الكفاءات من خلال تعيينات لا تعتمد على المهارة والخبرة والمهنية.
ويأتي تعيين مذيعين "مغمورين" مؤخرا صدمة تعيد للاذهان السياسة السائدة في المؤسسة والتي بات من الصعب التخلص منها وتجاوزها رغم تغير المدراء وتبدل المسؤولين حيث اكدت مصادر من داخل المؤسسة ان تعيين المذيعين المذكورين جاء بناء على توصية من شخصية "ثقيلة" جدا في عالم الاعلام وان المذيعة المعينة حامل في الشهر السابع!
وتواصلت اخبار البلد مع مديرعام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون السيد محمد الطراونة الذي أكد ان المؤسسة اختارت المذيعين بعناية بناء على كفاءتهم العالية وضخ دماء شباب جديدة ومن ثم خضعا الى اختبار وفحص وتم قبولهما ورفعت الاسماء الى وزير الاعلام محمد المومني للتوقيع على كتب التوظيف باعتباره رئيس مجلس ادارة المؤسسة.
واضاف الطراونة ان تعينهما لا يتضارب مع قرار وقف التعيين بالمؤسسة لانه سابق للقرار بنحو 4 شهور ولكنهما باشرا العمل رسميا وبراتب شهري مؤخرا.. حسب قوله.
وحول تعيين مذيعة حامل في الشهر السابع نوه الطراونة ان توظيفها هو شراء خدمات مدفوع ما دامت على رأس عملها وفي حالة تغيبها وانقطاعها عن العمل يتوقف دفع الراتب كما شدد الطراونة على ان التعيينات الاخيرة لم تكن بتوصية من أحد.
واختتم الطروانة حديثه بان التلفزيون يستقطب الكفاءات للنهوض بالمؤسسة والتجديد المستمر والاستفادة من خبرات السابقين ومهنية ومهارة الموظفين الجدد.