يحاول عدد من النواب في هذه الايام بالذات طرح الثقة بالحكومة وهم يعلمون جيدا كما يعلم كل مواطن ونائب بانه في حال طرح الثقة بالحكومة ستحصل على ثقة اكبر وستصبح موازنتها العامة وقراراتها مدعومة بشكل اكبر بعد تجديد الثقة ، في هذه الايام تقدم الحكومة اكبر واضخم موازنة عامة للدولة في التاريخ الاردني وفيها ارتفاع تاريخي للدين العام الخارجي والداخلي وفيها اكبر رقم عجز في تاريخ الموازنات العامة للدولة وارقامها فلكية وخالية من اي تحسين للخدمات العامة التي تقدمها الدولة لمواطنيها او اي زيادة على غلاء المعيشة للموظفين والمتقاعدين العسكرين والمدنيين وفي ظروف انخفاض اسعار النفط عالميا الى اسعار خيالية في الانخفاض والذي لم يصل لها هذا الانخفاض منذ ثماني سنوات بحيث اصبح سعر البرميل 37 دولار .
ان اعتماد الحكومة في موازنتها العامة على الربح الكبير الذي تحققه من المحروقات والنفطيات بشكل عام والكهرباء جعلها في محاولة تحميل كل اعبائها على رفع اسعار المشتقات النفطية على المواطن الاردني لتزيد من ناتجها القومي والذي يعتمد في اساسه على جيب المواطن جعلها تفكر جديا بطرح الثقة بنفسها من خلال مسلسلات تعود المواطن على مشاهدتها وفهمها جيدا هدفها الرئيسي تمرير الموازنة العامة التي تعتبر اهم ايراداتها جيب المواطن من هنا وجب على النواب بدل طرح الثقة بالحكومة ان يعملوا جاهدين على تخفيض الاسعار المتعلقة في المشتقات النفطية والكهرباء التي تعتمد تعرفتها كما يدعون على اسعار النفط العالمية ويجب شطب اي زيادة وردت في الموازنة العامة التي ستناقش هذه الايام لها علاقة بزيادة المشتقات النفطية والكهرباء والمياة وزيادة رواتب موظفي الدولة والقطاع الخاص والمتقاعدين سواء عسكريين او مدنيين او ضمان اجتماعي حسب واقع غلاء المعيشة التي فرضته تلك الحكومة على المواطنين ولا ما نع لدى الشعب الاردني من اعادة تغيير اسلوب دعم الطحين الذي اصبح يذهب دعمه للاجئين والمطاعم والفنادق واصحاب المطاعم والمخابز والوافدين .