البلدة التي طغت على سطح الأخبار التي يجري تداولها في وسائل الاعلام عندما هاجمها التنظيم الإرهابي ثم جرت استعادتها من الجيش والشرطة العراقيين وابناء العشائر السنية، لتصبح بيد داعش وتمسي بأيدي السلطات العراقية مرارا وتكراراً.
السؤال الذي يطغى هو: لماذا تعجز الحكومة العراقية عن حسم المعركة في البغدادي، رغم أن الكفة تميل لصلحها؟ وهل يمكن الاعتداد بناحية البغدادي كمؤشر عما سيجري غداً في الموصل في حال شن الهجوم الموعود لتحريرها من داعش؟
المثير أن واحدا من الأخبار التي جرى تداولها قبل أيام شخص الوضع كالتالي: داعش يتمدد في البلدة واقتحم المجمع السكني بعد انسحاب قوات الشرطة وأبناء العشائر وحدوث خسائر بينهم بعد نفاذ الذخيرة منهم، مما دفع اعضاء في مجلس محافظة الانبار الى الطلب من سلطات بغداد زيادة الطلعات الجوية لطيران الجيش والتحالف الدولي لقصف مواقع التنظيم، كما طالبوا رئيس الوزراء حيدر العبادي بتسليح ابناء العشائر ليتمكنوا من الاحتفاظ بالارض.
هذا التشخيص يؤكد أن الدعم الذي تقدمه بغداد للقطاعات العسكرية وابناء العشائر غير كاف، وهي مترددة أصلا في تسليحهم، ولهذا السبب.. المعركة لم تحسم وصعب أن تحسم.
من الناحية العسكرية تتحرك قطاعات داعش في ارض مكشوفة يسهل رصدها من الطيران، وقصفها حتى قبل بلوغها البغدادي، ولكن أين هذا الطيران؟. ولماذا هذا التقتير في دعم ابناء العشائر بالسلاح والعتاد أم ان السلاح فقط للمليشيات الطائفية التي يقودها هادي العامري؟
صحيح ان القوات العراقية نجحت في صد هجوم لداعش يوم الجمعة الماضي على المجمع السكني في البغدادي، ولكن الى متى تستطيع الصمود..
السؤال الذي تتعين الاجابة عنه: إذا مل أبناء العشائر لعبة التقتير عليهم، ألا يعني ذلك ان داعش ستصل الى بغداد نفسها؟