حكاية نائب عتيق في السياسة .. كان معارضًا شرسًا .. وفي ليلة ما فيها ضوء قمر .. أصبح رئيسًا للوزراء .. فرح الناس بأنه نصير الفقراء والمسحوقين والعاطلين عن العمل.. لكن الأمل إنكسر على عتباته .. فراح يسابق الزمن في رفع الأسعار ودمار الآمال.. حتى أصبح الناس يسيرون في الشوارع سكارى .. وما هم بسكارى..
وكلما سأله طالب وظيفة يقول له: " طارت الطيور بأرزاقها " .. وراحت الناس تبحث عن الطيور وعن الأرزاق .. حتى وصلوا إلى عرّاف يفسر لهم العبارة.. فقال لهم: الطيور هي النسور الجارحة والأرزاق هي الوظائف لكن لأصدقائهم وأنسبائهم وجيرانهم .. حتى أحد أبنائهم وصل سفيرًا فوق العادة .. ألا يحق للفقير أن يكون سفيرًا تحت العادة..
وما زالت عجلة الضياع للشعب تدور على رقاب العباد .. من خلال تصريحاته المخدرة وكأنه لا يدرك أن الكرسي لا يدوم .. وأن لعنة الشعب ستلاحقه للحد.. فكل خريجي الجامعات الحكومية والخاصة يحملون أعلى الشهادات لكن بدون عمل.. آلاف مؤلفة من الشباب والشابات يشكلون جيشًا قويًا للوطن .. لا تجعلهم ينقلبون على الوطن .. فالأم الحكيمة تحمي أبناءها من الضياع ..
والوطن الآن بحاجة لمجلس حكماء .. لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.. لا أن تبقى الأمور بيد " الطيور الجارحة " التي تهوى الصعود الى الهاوية .. والنصيحة تقول .. جبّرها قبل ما تنكسر ..
فالعمر الافتراضي لحكومتك اقتربت نهايتها.. وسوف تقول للناس .. منعت عنكم المصائب والشرور .. ويا دار ما دخلك شر...
ملاحظة: الدار يقصد بها دولة الرئيس " داره " أما دياركم فهي على فوهة بركان.