جنود مصريون من دون "دبابير" ولا حتى ذباب على أكتافهم ينهالون ضربا في زقاق "غير مسفلت" على شابين في سيناء.
بدا واضحا في الشريط ان الجنود "يتسلّون" في غياب الضابط الأكبر المسؤول عنهم على طريقة جندي المارينز الشهيرة في التسالي عندما وضع رأسه برأس خروف أفغاني وبدأ تعذيبه.
بعض المدنيين المارين سمح لهم بالمشاركة في حفلة تعذيب "الإرهابيين" الجدد الذين تدلل ملابسهم البائسة على أنهم باعة بسطاء أو رعاة أغنام .. أحد المشاركين كان ينتعل زنوبة لا علاقة له بالعمليات العسكرية، وآخر تطوع بشبشبه للمجهود الحربي.
الإرهابي الدموي الحقيقي على الأرجح لا يمكن إلقاء القبض عليه في زقاق، وسيكون مدججا بالسلاح والمتفجرات، إن كان "صيدا ثمينا" سواء في سيناء أو الموصل او الرقة. تصرفات وجرائم المتطرفين يدفع ثمنها البسطاء عندما يتم اعتقالهم مصادفة لأن المؤسسات الأمنية في الواقع لا تبقي إرهابيا تم اصطياده للتو في زقاق يتلاعب بضربه الفضوليون والغرباء، بل يأخذونه إلى مكان منعزل لتعذيبه حسب الأصول.
للمفارقة؛ البسطاء أنفسهم من العسكر، هم الذين يقتلون في العمليات الإرهابية وليس القادة والضباط.
قبل ذلك شاهدت في محيط نهر دجلة في بغداد بعض الجنود من الرتب المتدنية يرسمون بالسكين خرائط على ظهور شبان من أهل السنة أوقفوا للتو خلال عملية دهم أمنية.
أنا شخصيا تعرضت أيام اللولو لحفلة ضرب غير مبررة أثناء اعتقالي بالزمانات شارك فيها متطوعا حلاق السجن والمراسل وحتى أحد الأخوة المصريين في الجوار عندما سمح له بصفعي….طبعا لا علاقة لي بالإرهاب والتطرف ولا حتى بالإسلام السياسي واستحققت عن جدارة تلك "الكتلة" حتى لا يتهمني بعضهم بمقارنات من أي نوع.
ما أريد قوله باختصار أن مثل هذه التصرفات الحمقاء التي يسمح بتصويرها هي التي تصنع الإرهاب.