من يراهن على البلطجة .. خاسر !

من يراهن على البلطجة .. خاسر !
أخبار البلد -  

من يراهن على البلطجة .. خاسر !

من يراهن على البلطجة .. خاسر !

لم يخطر ببال احد أن تتشكل عصابات بلطجة من أبناء وطن غرر بهم من قبل البعض من المتنفذين المعتادين على نفس الأسلوب  لتقف في وجه المنادين بالإصلاح في بلادنا  وتتعرض لهم أمام مسجد وعلى مرأى من الناس وضباط الأمن ووسائل الإعلام ،  فبعد تجربة البلطجة التي مارسها نظامي تونس ومصر وتمارسها ألان ليبيا عبر مرتزقة أفارقة يقاتلون الشعب الليبي بأسلحة وأدوات النظام نفسه التي وجدت لحماية الشعب الليبي  ، فأن ما جري يوم الجمعة الماضي من اعتداءات مخطط لها بروية وحنكة وتحت مسميات مصادمات بين مسيرتين إحداهما تطالب بالإصلاح وأخرى مؤيدة للحكومة يأتي من باب إرهاب الناس والاعتداء عليهم والحيلولة دون تكرار مسيراتهم ، أي بلغة أخرى تأديبهم ومنعهم من المطالبة بالإصلاح مما قد يفتح الباب لردات فعل اكبر وأعظم حشدا من عشرات تجمعوا أمام المسجد الحسيني  ويتنادى بها لمشاركة كافة المحافظات والأحزاب وتطلق عليها تسميات كبيرة قد تضع البلاد في أزمة هي بغنى عنها لو فكر موجهو البلطجية قليلا في النتائج .

قد يكون كلام مدير الأمن العام صحيحا حين اقسم أن لا علاقة لجهازه بالأمر من حيث التخطيط  والتنظيم ، لكن من حق الناس أن تتسائل هنا  كيف ترك المتظاهرون عرضة لهجوم البلطجية ولمدة تزيد عن نصف ساعة  دون تدخل رجال الأمن لحماية المواطنين على اقل تقدير  ؟ و لماذا سمحوا لهم باختراق المسيرة السلمية وهم يلوحون قبل الوصول إليها بالعصي والحديد والهراوات  ! إذا ،  فأن  أجهزة الأمن تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عما آلت إليه الأمور من فوضى ودماء سالت ،  فبقيت الأجهزة تراقب الوضع دون حراك حتى انتهى إلى ما انتهى إليه الحال وعليها أن لا  تبرئ نفسها من ذلك ،  فالحجج غير مقنعة  ، فهل يعقل أن جهاز الأمن وغيره لم يتلقى اية معلومة بهذه التحضيرات وخاصة أنهم أي البلطجية كانوا قد عزموا القيام بما قاموا به قبل أسبوعين وكان يشمل الاعتداء على مقر الإخوان المسلمين في الجوفه والتوجه إلى المسجد الحسيني والاعتداء على المعتصمين ،  لكن الداخلية تدخلت بعد اتصالات الحركة مع الوزير وحالت دون تنفيذ الجريمة التي كان لها أن تشكل منعطفا خطيرا في حياة بلادنا !

إذا ،  أجهزتنا الأمنية المختلفة  تعلم من هم ، وتعلم أسمائهم ومراكزهم ونواياهم ومن خلفهم  ولديها القدرة على جلبهم للقضاء والعدالة لو توفرت النية أصلا لملاحقة البلطجية كما تدعي  ، وان كانت  الأجهزة الأمنية لا تعلم بكل ما جرى من إعداد وتنسيق وتحضير ومسير وصل الى المسجد الحسيني فأن أمن بلادنا في خطر  ولأجهزة غائبة عما يجري ، فلا يعقل ان تتم كل تلك الترتيبات بغياب الاحهزة الأمنية المختلفة   ولو كنت صاحب القرار الأعلى  لأطحت بمدراء أجهزة الأمن المختلفة فورا ، ولكنه على ما يبدو وظهر جليا  نهج  وسياسة الأجهزة في التعامل مع المواطنين الذين يطالبون بالإصلاح  ، فالمغرر بهم في غالبيهم مواطنون أردنيون لم يأتوا من أفريقيا على غرار بلطجية القذافي بل هم  أبرياء لكن هناك من غرر بهم وأدار بعقولهم أفكارا سوداء دفعتهم للتطوع مجانا للقيام بما قاموا به  غير عابئين بالنتائج المدمرة لسلوكهم لإدراكهم بقدرة من أدار تلك العصابة على تخليصهم ومنع ملاحقتهم ، فما أشيع ويقال عن ملاحقة وتحقيقا سيجري ليس اكثر من تهدئة وكلام فارغ لن يفضي إلى أي نتيجة !

التوافق وليس التنافر  هو آس إصلاح البلاد ، ولن يصلح الحال عصا وبلطجة وإرهاب للناس ، فالإرهاب والعصا والرصاص لا يدفع الناس للتراجع ، بل يمدها بالعزيمة والإصرار على التغيير وأمثلة تونس ومصر وليبيا شاهدة ودرس لمن يتعظ ، وشعبنا ليس اقل مروءة ومثابرة وعزيمة من شعوب العرب المنادية بالتغيير والإصلاح ، ومن يراهن على بضع مغررين من أبناء الوطن لوقف مسيرة الإصلاح  إنما يراهن على قشة تنقذه من الغرق ... فهل نتعظ ونتوقف عن ممارسة ما أفشلته شعوب العرب وواجهته بضراوة !! فكانت الكلمة الأخيرة لها بامتياز .

شريط الأخبار توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء إغلاق وتحويل السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور في عمان هل الروح تعود للمتوفى عند زيارته في المقابر؟ أمين الفتوى يجيب الكردي: الخسائر المتراكمة لشركة الكهرباء الوطنية تجاوزت حاليًا 6 مليارات دينار انفصال رأس صهريج محمل "بمادة حمض الفسفوريك" على الطريق الصحراوي المملكة تتأثر اليوم بكتلة هوائية باردة ورطبة مصحوبة بمنخفض جوي يتمركز جنوب تركيا سنّ عام 1907.. نيويورك تلغي قانونًا يجرم "الخيانة الزوجية" رصاص قرب السفارة الاسرائلية بالرابية والأمن العام يصدر بيانا هاما فيديو وفيات الأردن اليوم الأحد 24/11/2024 رعب في جزيرة صقلية الإيطالية بعد العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء فيديو || الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية وأصاب 3 منهم من هي مديرة مكتب حقوق الإنسان للشباب في الأردن؟ نقابة وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة عطلة رسمية قادمة للأردنيين الخبير الشوبكي: ضعف اداري حكومي وأسباب سياسية أدت لتراجع واردات النفط العراقي إلى الأردن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة لتصل إلى 44,176 شهيداً تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية (أسماء) "أوتاد للمقاولات الإنشائية" تستعرض إنجازاتها أمام وزير المياه والري في مشروع مزرعة الأغنام النموذجية بوادي عربة..صور ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024