ارفع راسك انت مصري

ارفع راسك انت مصري
أخبار البلد -  

 

 

 

     ارفع راسك انت مصري

 

 

زيــــــــاد البطاينه

 

 

 

لم يكن من المصادفة أبداً أن يكون هتاف النصر الأعلى في ميدان التحرير في وسط القاهرة وفي جميع ميادين المدن الكبرى والبلدات والمزارع، كما في جميع عواصم الدنيا التي تستضيف مهاجرين مصريين

، هو»إرفع رأسك بالعالي.. انت مصري».

 المؤكد أن أحد الثوار الشباب لم يبتكره، ولم يكتبه ويوزعه على الملايين. لعله صدر بشكل عفوي من مواطن عادي كان هناك فتحول الى اغنية شعبية صاخبة وربما أيضاً إلى آذان وطني جديد. ولعله استلهم هتاف ما بعد ثورة 23 يوليو ونشيدها الشهير: «إرفع رأسك يا أخي العربي».


دمعة فرح واحدة تنهمر على خد شاب او فتاة مصرية كانت تكفي لتلقي بشارة النصر التاريخي ورسالته، لكن مصر كلها بكت من الفرحة التي طال انتظارها، وأبكت معها العالم كله، الذي تقاسم مع المصريين ذلك الشعور اللذيذ بأن الدموع ليست للحزن وحده

 

هي لحظات لاكتشاف ما يعرف بدموع الفرح، التي كانت عصية، مستحيلة، وهمية،

 فإذا هي تنهمر بغزارة ومن دون استئذان، وتمسح حزناً كاد يكون أبدياً، قدرياً، وتصير لغة جديدة، كتبت بأبجدية مصرية خالصة، ودخلت قاموس اللغات الإنسانية الحية.


لم تكن مغالبة الدمع او حتى مداراته ممكنة، أمام هذا الكم الهائل من المشاهد المؤثرة التي قدمها المصريون عندما فك قيدهم وتحررت روحهم وارتفعت رؤوسهم، ومضوا إلى ذلك العرس العفوي الجماعي الذي لم يسبق له مثيل لا في تاريخهم ولا في تاريخ أي بلد أو شعب آخر.


ما زالت مصر في عيدها، وما زال شعبها يتبادل التهاني، بأشكال تهز المشاعر وتطلق الأحلام التي تتخطى حدود ذلك البلد العظيم، وتمثل بشارة عالمية لا لبس فيها ولا غموض، وتؤسس لحضارة بشرية مختلفة لا جدال في مضمونها، ولا في عمقها المصري المستمد من تجارب ستة آلاف سنة حملت الكثير من التواقيع المصرية التي لا تنسى.


ما زالت اللحظة مصرية، لا تستدعي سوى الانحناء أمام ذلك الشعب الجبار والتأمل في وجوه أبنائه وفي عيونهم وفي حركات أيديهم وفي صدى أصواتهم وفي محطات كلامهم..وفي ذلك الإحساس المتفجر الذي مس المصريين في كل مكان من العالم، بالفخر بالثورة وبالهوية الوطنية المستعادة، وفي ذلك الارتقاء الرفيع من الهوان والخجل حتى أمام أدنى الشعوب والقبائل العربية التي سمح لها النظام المخلوع بالتطاول على مصر، إلى الزهو بأن فترة السماح قد انتهت، وعادت الأمور إلى نصابها الطبيعي: ثمة بلد عربي وحيد، وشعب عربي أوحد، والبقية ليست سوى مضارب عرب تحكمها مافيات وعصابات وتسيرها شركات متعددة الجنسيات.

ما زالت اللحظة مصرية، لا تتطلب سوى التطلع إلى تلك الوطنية المستردة من عقود من التزييف لهوية قومية استخدمت للهروب من مواجهة متطلبات الواقع ولبلوغ سلسلة من الفضائح العروبية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ العرب الحديث.. والتي كادت تشوه جيناتهم وتصبغها بالجهل والتخلف والذل والإرهاب، وتصنفها كنقيض فيزيولوجي للحرية والديموقراطية ولغيرها من القيم الكونية الخالدة

pressziad@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شريط الأخبار بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار