زال الطغيان...وبدء الإمتحان
سليم أبو محفوظ
ثلاثون سنة كانت بدايتها استعراض جيش... وعرض عسكري، وقتل رئيس وهلع حضور، ومبارك يختبئ تحت المقاعد المعدة في المنصة الرئيسية ، لكبار الحضور ومنهم الرئيس المقتول... ومعهم حسني مبارك الذي إستلم دفة الحكم لغاية اليوم الجمعة التاريخي من شهر شباط 2011 الذي ترك الحكم تحت ضغظ جماهيري غير مسبوق في تاريخ الشعوب وفعلا ً ثبت أن مصر أم الدنيا ..
لقد فتحت العداد الشعبي لخلع الرؤساء المتملكين... لسدة الحكم في الجمهوريات العربية، التي تركت آلية الإنقلابات العسكرية عن طريق الدبابات ، ونهجت نهجا ً جديدا ًعن طريق الحشود الشعبية... والمحمية عن طريق الأمريكان.. بحجة حقوق الإنسان، وحرية الرأي في التعبير...وقد أصبحت الجيوش العربية لا تتدخل في الشأن الشعبي... بعد أن ابتعدت عن مقارعة العدو، على الحدود والتحرش بجنوده... بعد إستبعاد العسكر عن مهامهم الوطنية في دولنا العربية، التي صدئت أسلحتها لعدم الإستعمال وهي مُخزنة في المستودعات..
.وأصبح التحديث والتجديد للوسائل المستخدمة ضد الشعوب... من قبل قوى الأمن الداخلي المسلحين بالتدريبات القتالية الجسدية... والهراوات الكهربائية والقناوي البلوطية و القنوة لها علاوة مالية... أكثر من علاوة المؤهل العلمي...ناهيك عن الوسائل الأخرى مثل خراطيم المياه العادي ...قوي الدفع، والمياه الملونة للدلالة على المتظاهرين والمحتجين ...لأمر ما ومسيلات الدموع والبخاخ للأغماء ... ووسائل تفنن قمعية ،وإستفزازية من مجندين أمنيينا ً ...حاقدين تدريبيا ً َوتعبويا ً...تربوا خصيصا ًلإذلال الشعوب وإخضاعهم لرغبة الحاكم... الذي جاء من فوق مدرعة، وحكم بقوة السلاح وبدعم أجنبي... لأن الولاء للدول الأجنبية التي تولي الحكام السلطة وتملي عليهم ما تريده من سياسات ومؤامرات... على العقيدة والدين، والمعتقد والعادات والتراث ...
الذي تم تجييره لصالح العدو، بما في الفلافل الآن جيرت لليهود، ويتبعهم حكام عرب بكل توجهاتهم... وأكبر دليل الأتفاقية التي ربطت مبارك ثلاثون سنة... لم يطلق جندي مصري طلقة واحدة... وكلكم شهود عيان على الخذلان الذي كان صفة الجندي المصري الذي تحرر في ميدان التحرير قبل أيام وسلم بندقيته وتظاهر مع المتظاهرين ...وكان يقف على الحدود مع الجندي الإسرائيلي ضد مقاومي غزة الأبطال المحاصرين من قبل حكومة حسني مبارك... وجيشه المخدر سابقا ً والمحرر حاليا ...ًبعد الثورة الشعبية التي وقف أمامه الجيش بدون أدنى حركة بناء ً... على التعليمات لمنظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية... وكلها تتبع البرامج المشبوهه والمنظمات التي تعمل لصالح الماسونية العالمية وتوابعها...
اتمنى أن تبقى الثورة شعبية شبابية مصرية حقيقية ...أصيلة
كأصالة الشعب المصري البطل ، الذي أنتفض على الظلم وفاز على الطغيان... وأنتصر على الطاغية عدو التحرير الذي أنهى حكمه حراك ميدان التحرير... وشباب وشابات ميدان التحرير... ومنهم أسماء محفوظ التي أخذت من الفيس بووك ميدان لها ،ووجهات الشباب من خلاله ان يخرجوا من قمقم الجبن والخوف... وينتفضوا سلما ًعلى النظام ويهتفوا برحيل الفرعوني المستبد... ناهب الثروات والخيرات المصرية ومشتت الشباب بحجة القضاء على البطالة وهذا كذب وإفتراء على جيل الشباب محرر البلاد المصرية من حقبة زمنية هي الأطول في تاريخ مصر الحديث بالخذلان المقصود لأبناء مصر الطيبين الذي لم يكن ذلك عنهم معهود..وهم الأبطال الذين دخلوا القنال منذ عهد عبد الناصر جمال...الذي غدره الغادرون... ودثره التاريخ الذي لا يرحم وسيلفظ مبارك نفس التاريخ... الذي صنعه ضد جمال سيأتي شخص يطمس حقبة مبارك... الذي أصبح ملكاً بدون تاج ونهايته رئيس بدون سلطة ولا سلطان...ولكل زمان دولة ورجال...وراح مبارك في ...طي النسيان... سبحان الذي ذل الإنسان وهو الذي بيده أمس صولجان... والدنيا ما لها أمان.