إعدام مواطن في ساحة عامة!

إعدام مواطن في ساحة عامة!
أخبار البلد -  

 

لم يهزني شيء في سياق كل ما بثته القنوات الفضائية عن ثورة شباب مصر ، وصمود رجالة ميدان التحرير ، مثلما هزني مشهد إعدام الشرطة لمواطن في منطقة المنشية بالإسكندرية،.

 

المشهد كفيل بإسقاط أنظمة ، وليس نظاما واحدا ، يبدأ بتحرك شاب يبدو أنه عشريني ، إلى دورية شرطة ، يفتح الشاب صدره في مواجهة الدورية ، ويبدو أنه يتحداها أن تطلق عليه النار (لم يخب ظنه.. فقد فعلتها،،) يستمر على هذه الحال برهة من الزمن ، ثم يستدير ويمضي قليلا ، وهنا تحصل المفاجأة التي ينخلع لها القلب ، يضغط أحد رجال الشرطة من الدورية نفسها على الزناد ، ويردي الشاب الأعزل قتيلا ، وتنطلق حينها صرخات من يصور المشهد ، وتضطرب الصورة،،.

 

رابط المشهد لمن يريد أن يتيقن من دقة ما أقول هو:

 

http://www.facebook.com/home.php?sk=group161

 

189688359616&id=919401709077261&notift=like

 

وهنا سؤال مشروع: من بعث القوة في هذه اليد المجرمة ، كي تجرؤ على قتل شاب أعزل ، بدم بارد ، وربما بدم حار فائر بحقد دفين ، شحنته سنوات من الحقد والتغذية السوداء؟؟.

 

القاتل والمقتول مصريان ، فمن بنى هذا السور العالي بين الإثنين؟ واي ثقافة حُقنت في رأس القاتل ، كي يقتل أخاه على هذا النحو المذهل؟؟

 

ماذا يقولون لرجال الأمن ، كي يكونوا بمثل هذا التوحش؟ وأي أفكار سوداء يحشون بها رؤوسهم ، كي يتحولوا إلى وحوش آدمية ، تقتل بمثل هذه البساطة؟.

 

أي نظام في الدنيا تبقى له شرعية بمقدار شعرة ، يبيح لمواطن بزي معين ، أن يقتل مواطنا آخر ، فقط لأنه يرتدي زيا عاديا مغايرا؟؟.

 

من يغذي هذه الوحوش بكل هذا السواد ، فتقتل إما بالمعنى الفيزيائي كهذا القاتل البادي في الفيلم ، أو بالمعنى المجازي ، فتحارب الناس في أرزاقهم ، وتقطع عن أولادهم رغيف الخبز ، وتتحكم بمصائر البشر ، وفق أحقاد سوداء ، وأجندات شخصية ، وتصفية حسابات تقوم على الشبهة والظن ، فترفع هذا وتخفض ذاك ، وتسرق من قوت الشعب ما تشاء ، وتعيش في بحبوحتها العاجية ، دون أن يهزها مشهد الباحثين عن الطعام في حاويات الزبالة؟،.

 

ألم يأن لهؤلاء السفلة أن تداس رؤوسهم بالنعال ، أو يرتدوا إلى حظائر الشعب ، فينزعوا من قلوبهم غلا وحقدا معتقين؟ ألم يحن وقت حساب هؤلاء القتلة ، كي يعرفوا ان الله حق ، وغضبة الشعب حق ، وثورة المظلومين حق ، ونقمة المغيبين والمهمشين حق؟؟.

 

من أعطى هذه الحثالة الحق في أن يدوسوا على الزناد ، وأن يدوسوا على كرامة الشرفاء من أبناء هذه الأمة العظيمة؟.

 

المجرم الذي قتل ابن الإسكندرية نفذ الحكم فحسب ، أما الذين أصدروه ، فهم متوارون خلف الأسوار ، يُعلمون عناصرهم أن "الكرسي" يقوم على جماجم الناس ، وأن أمن النظام يقتضي أن يتحول الناس إلى ديدان تزحف على بطونها ، أما من تسول له نفسه أن يرفع رأسه ، فاللعنة الهوجاء تحل على رأسه ورأس أهله لولد الولد،.

 

لقد ازفت ساعة الحساب ، ولات ساعة مندم..،.

 

الويل للظالم من صحوة المظلوم ، ومن دعوة المظلوم ، فليس بينها وبين الله حجاب،.

شريط الأخبار الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟