مولاي صاحب الجلالة ...
ما أروع الخميس إذا أقيل الرئيس
فبقدر الظلم تشتد الصرخة ، وبحجم الجرح تزداد مساحة النزيف ، ونحن الذين صبرنا على الهم والغم والظلم والنزيف وكظمنا الغيظ لأجل عينيك الزرقاوين اللتين لا نرى العالم إلا من خلالهما ، ونحن الذين تعودنا أن نضع ثقتنا في الشخص الذي تضع فيه يا مولاي ثقتك السامية ، لكن هؤلاء الذين لا يقدرون قيمة الثقة الملكية قد إستمرأوا على عامة الناس واستنمروا على فقراء شعبك ، واستأسدوا على محبيك ، وكأنهم اكتشفوا متأخرين أن حجم الولاء فينا لآل البيت أكثر من ولائهم ، وطاعتنا لملك بحجم عبدالله الثاني بن الحسين تأتي مباشرة بعد طاعتنا لله جلت قدرته ... ولهذا السبب فقد كثر الشاكون وقل الشاكرون لهذه الحكومة المريضة والتي مهما اجتهدنا أن نعالجها بالمضادات الحيوية الا أن العطار لا يمكن له أن يصلح ما أفسده الدهر .
لقد طلبت مقابلة صاحب الدولة خمس مرات لكي أضع بين يديه ما يدور في دواوين العشائر من حديث ، وما يتناقله الشعب في طقوس العزاء من تذمر ، وما يُصرح به كبار المسؤولين من عتب ، لكي يتدارك الأمر حفاظا على الثقة الملكية السامية فيه من أجل شعب يحبون الملك ويحبهم الملك ، ولكن العزة كصاحب دولة أخذته بالإثم فكابر وتكبر من خلال مدير مكتبه الذي اتخذه وزيرا ، فانطويت على نفسي لا ضعفا والله ، ولكن لكي لا يصدر مني تصريحا لإعوجاج شخص منحه سيدي ثقته فيغضب مولاي .
مولاي صاحب التاج الذي نزين به رؤوسنا للأبد :
إن بلدنا هو بحماية الله الى يوم الدين مهما اشتعلت الحرائق الشعبية من حولنا في بلدان شقيقة ، لأن الملك لدينا مصونة لا تُمس ، ولأن الملك فينا هو من يزودنا كل صباح بالأوكسجين الهاشمي الذي بواسطته نخرج للشوارع بعد صلاة كل جمعة لنهتف عاش الملك وتسقط الحكومة ، دون أن يُكسر باب أو تسيل نقطة دم أردنية لا سمح الله ، لأننا نعلم في نهاية الأمر أن الأمر في نهايته إليك ... ولأن المجد بين يديك والحكمة ملأ بُرديك ، وأن رئيس الوزراء حين يتجاوز حدوده (وقد تجاوزها) فإننا ننتظر من جلالتك أن تقول له : سلام عليك .
مولاي جلالة الملك :
ها نحن ندخل الجمعة الخامسة بعد ايام وقد اختلط الأمر على شعبك الوفي بسبب ما يشاهدونه على الفضائيات من أحداث في الشقيقة مصر وقبلها الشقيقة تونس ، ولأن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية (وأنا ابنها على مدى خمسة وعشرين عاما) هي أضعف من ان تقدم لمولاي أو للحكومة أو للشعب حقيقة ما يقال وما لا يقال في الشارع الأردني ، فإن شعبك الذي يدعو لجلالتك في كل صلاة بأن يطيل في عمرك ، ينتظر على أحر من الجمر بأن يكون يوم الخميس القادم 3/2/2011 هو يوم إقالة أو إستقالة الحكومة لتكون الجمعة التي تليه هي جمعة الولاء والبناء من قبل الشعب الأردني ، وبالتالي نكون قد استبدلنا صراخ وأنين ووجع وغضب مسيرات الجمعة القادمة بعبارات فرح وشعارات ولاء ودعوات متجددة للبدء بمسيرة أردنية من نوع آخر .
إن كرامة الأردن يا مولاي وحماية منجزاته والبناء على إنجازاته هي أمانة في أعناق الجميع سنُطالب بها أمام الله يوم قيام الساعة ، والأفئدة حين تتجه الى مكة في كل صلاة طلبا للرحمة ... فإن قلوبنا بنفس الوقت تتجه الى بسمان العامر طلبا للإنقاذ من رئيس حكومة لا يسمع الا صدى صوته الذي يعشقه ، وطلبا للإستغاثة من وزراء منحونا فائضا من الإحباط وفائضا من الغضب وفائضا من الفقر والعوز والحاجة ... هذه حكومة يا مولاي فقدت كوابحها ولا تقوى على المسير أو حتى اللحاق بجلالتك الى قرى معان .
كل الولاء لمولانا ونحن بإنتظار الخميس لإقالة الرئيس
الإعلامي / نجم الدين الطوالبة
رئيس الجمعية الوطنية للإعلاميين الأردنيين
مؤسس ورئيس تحرير وكالة الجوهرة الإخبارية
www.aljawharanews.com
0777290800