تغليظ الضريبة على الاتصالات

تغليظ الضريبة على الاتصالات
المحامي عبدالله الصمادي
أخبار البلد -  
مضاعفة الضرائب والرسوم على الاتصالات لم تكن قراراً اقتصادياً بل مالي ، ولم يكن لها هدف مرغوب فيه غير الحصول على المال لصالح خزينة بحاجة للمال.
هذه الخطوة لم تستقبل إيجابياً ، لا من قبل شركات الاتصالات التي يتعامل معها النواب والحكومة على أنها بقرة حلوب ، ولا من قبل الجمهور الذي لا يرحب بأية ضريبة ، ولا من قبل المستثمرين في سوق عمان المالي.
قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطاع متقدم ومزدهر ، ويحقق نتائج إيجابية ، سواء في مجال تزويد الحكومة بالسيولة ، أو تخفيض الأسعار على الجمهور ، أو خلق فرص عمل ذات قيمة عالية. كما أنه ينتج خبراء في الاتصالات تتنافس دول الخليج على الحصول عليهم.
الاتصالات المتطورة التي عرفها الأردن مؤخراً حققت زيادة في الإنتاجية قدرت بحوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي أو 500 مليون دينار سنوياً ، فلماذا تتوجه إليها الحكومة بروح انتقامية كمصدر لا ينضب ، ولماذا تحاول أن تقتل الدجاجة التي تبيض ذهباً للحصول على كل الذهب دون انتظار!.
لكن رفع ضريبة المبيعات على فواتير العملاء إلى 16% قرار عادي ، لأن خدمات الاتصالات مثل أية خدمات أخرى يجب أن تدفع ضريبة مبيعات بهذه النسبة ، علمأً بأن شركات الاتصالات تسترد منها ما قد تكون دفعته كضريبة مبيعات على مستورداتها من الأجهزة واستهلاكها من المواد والخدمات المختلفة.
وأما زيادة الرسوم على الهواتف الخلوية إلى 24% فربما تعود للمبالغة في استيراد الأردن لهذه الأجهزة التي تتجدد وتتطور بسرعة ، ويقوم مواطنون بمتابعة تبديل أجهزتهم دون لزوم للحصول على الأحدث والأكثر تطوراً ، وهذا إنفاق كمالي يستحق حافزاً مالياً سلبياً.
بدأنا بلوم الحكومة لأنها فرضت ضرائب قاسية على الاتصالات ، وانتهينا بمحاولة تفهم وتبرير ما حدث ، وهذه هي أزمة الوضع المالي الصعب في الأردن ، فالخزينة بحاجة لمصادر جديدة للمال لسد عجزها وتقليل اعتمادها على الديون والمنح الخارجية ، ولكن فرض الضرائب له أبعاد اقتصادية سلبية تصل أحيانأً إلى حد نقص الحصيلة عند رفع نسبة الضريبة فوق حد معين.
هناك خطأ ما في المعادلة المالية ، ذلك أن عبء الضرائب على المواطن الأردني ثقيل جداً ، ومع ذلك فإن الحصيلة غير كافية لتغطية النفقات التشغيلية (الجارية) للحكومة ، فهل يكمن الحل في زيادة الضرائب كما تفعل الحكومة أم تخفيض النفقات العامة كما يطالب المواطنون؟!. 
 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات