البسطات وفوضى الأسواق ..

البسطات وفوضى الأسواق ..
أخبار البلد -  


لا نرغب بأي حال من الأحوال او بأي شكل من الأشكال محاسبة الناس ومحاربتهم في رزقهم فالله جل في علاه هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ولكن لا شيء يبرّر انتشار البسطات بشكل غير منظم ومؤذي للجميع وبقائها تتعدى على الشوارع الرئيسة ، لتفرض وجودها بصورة غير حضاريه او قانونية بل ومزعجة للوسط التجاري .. ذلك ما يسبب فوضى في العرض وانفلات في السوق والتسوق وخاصة في الكثير من الشوارع في العاصمة عمان وأمام الكثير من التجمعات التجارية الهامة .. حيث أن هذه القضية متكررة منذ سنوات وتتأزم خلال الشهر الفضيل دون إيجاد الحلول وتوفير البديل المناسب , مع تعمد تغييب دور أمانه عمان الرقابي .. لكن البعض لديه وجهات نظر مغايرة وهي أن إزالة البسطات في هذا التوقيت غير مناسب على الإطلاق فنحن في موسم وهناك من يعتمد على هذا الوقت في رزقه وخاصة الكثير من التجار الذين يسوقون بضائعهم من خلال تلك البسطات لتعويض كساد الأسواق طيلة أيام السنة ، وزيادة العرض للمواطنين من السلع الشرائية المختلفة توفيراً لمتطلبات واحتياجات الأسر . 

نعي تماما أن الناحية الإنسانية يجب أن تكون حاضرة في هذه المسألة ... والمسؤولية تقع في كل الأحوال على كاهل أمانه عمان .. وهذا يعكس غياب المؤسسية وغياب الموظفين المؤهلين لتطبيق القرارات بجدية وفي الوقت المناسب فلدينا طبع تسويفي وربما ما هو فوق التسويف ، كل القرارات الحازمة تتعثر لان وراءها محسوبيات معروفة وهو ما يجب الالتفات اليه واخذه بالحسبان فالآليات المناسبة لا تقل أهمية عن صوابية القرارات... لدينا آليات تنظيمية معطوبة ولا أظنني أتجنى هنا على احد ، فما بالك بتمييع القرارات وتأجيلها الى أوقات حسب مزاجية المسؤول ، القضية لا تبعد كثيراً عن انفلات البعض وتغاضي من الجهات المعنية ذات العلاقة وتغييب القانون وإتاحة الفرصة لأصحاب الأسبقيات والخاوات بالتمترس والسيطرة واحتلال كثير من الاماكن في مناطق هامة من العاصمة عمان مع حرصهم على الفوضى للتمكن من جمع مستحقاتهم وخاواتهم ونسبتهم من أرباح الغلابى ، هؤلاء هم الأولوية وليس أصحاب البسطات الذين لن يشكلون مشكلة لو وجدت آلية سليمة لنقلهم وبديلاً مناسباً لتمركزهم .. فنقل البسطات من الشوارع قضية تطلبها الحداثة التنظيمية ووجه عمان الحضاري .. من هنا يجب أن يترسخ في أذهان الجميع ان المشكلة ليست فقط في أصحاب البسطات الذين يبحثون عن أرزاقهم .. بل المشكلة في مستغليهم من التجار أيضا أصحاب المتاجر والمشكلة الأساسية بالطبع في التسيب والبعد عن الرقابة والخارجين عن القانون الذين نراهم يبرزون برؤوسهم من وراء كل حادثة، فالقضية هي أم المشاكل وخالتها . 
العاصمة عمان بحاجة إلى حملة أمنية ومتابعة أمانه عمان بشكل مكثف .. ومحاصرة هذا الخلل ذلك يجب ان يشكل أولوية هامة يجب التركيز عليها . 
وكل عام وانتم بألف خير 
مع تحياتي 
الكاتب : فيصل تايه
شريط الأخبار الجيش يدمّر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة وليد المصري ينجح في حشد مذكرة عليها تواقيع 80 نائب لتخفيض مخالفات السير (صور) وزير الصحة: أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026 البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان