نستاهلك يا صرايرة
بقلم: شفيق الدويك
بمناسبة الحديث عن تغيير وزاري ، محتمل ، فإنني أؤكد مرة أخرى بأن هذا الشعب الطيب الذي أضناه و أتعبه الفكر ليل نهار، منذ أن القت الأزمة المالية العالمية بظلالها السلبية على القطاعات كافة، يستحق قائدا إستثنائيا مجرّبا وعلى قدر المسؤولية و بحجم إبن مؤاب الفريق أول الركن المتقاعد خالد جميل الصرايرة، الذي إختاره قائد المسيرة، ذو النظرة الثاقبة، يوما ما كرئيس لهيئة الأركان المشتركة و لأطول مدة خدمة في هذا المنصب الدقيق و الحساس.
المسألة لم تعد مسألة تسكين و تحيّز و مصالح و شعارات و تصفيق و تهليل و تطبيل و تلميع لهذا أو ذاك، المسألة متعلقة بمرحلة صعبة و حساسة و حرجة، لا يمكن تجاوزها دون أن يقودها رجل مواقف، صلب، شهم، متواضع، صاحب مخزون عسكري و سياسي و إقتصادي و ثقافي و إجتماعي و خبرات متنوعة مثل الباشا الصرايرة.
يقول الأخ الأستاذ علي الطهراوي عن الباشا ،كما عرفه، : قلة من الرجال يستطيعون أن يتركوا أثرا بالغا بمن حولهم و يملكون النظرة العميقة الثاقبة لسمتقبل الأردن و خياراته الإستراتيجية الصحيحة القابلة للتنفيذ الواقعي بما يتناسب و معطيات الأردن بكل تفصيلاتها الإجتماعية و الإقتصادية و الجغرافية و بما يمكن من الإستغلال الأمثل و التوظيف الفاعل للموارد المتاحة للبلد، مع فهم دقيق لمعادلة التواجد الأردني الإقليمي و الدولي، و بفهم كامل للدور التاريخي للقيادة الاردنية ممثلة بجلالة الملك و العرش الهاشمي. و لعمري لقد عرفت خالد باشا في ميادين الشرف العسكرية و المدنية داخل الأردن و خارجه، و إستمعت له يتحدث بصوته الهادئ الواثق بالله أولا و بمليكه ثانيا و بشعبنا الاردني و قدراته و وفاءه و ولائه للأهداف التي يضعها جلالة الملك، و من ثم يعرج بحنكة الإستراتيجي الوطني المخلص لكل ما يؤمن به، و يرسم و يبحث عن الدائل الاقل كلفة و الأكثر فاعلية و الاكثر ملائمة مع ارضنا و شعبنا و عاداتنا و تعطلعاتنا لمستقبل افضل. خالد باشا إبن هذه الأرض الطاهرة و رفيق و خادم مخلص لأبي الحسين، يفهم حتى معاني نظراته.... "
الرؤية الثاقبة و الواقعية و المكاشفة و الصراحة و الصدق و الحزم و العزم و الشفافية التي يتمتع بها الباشا الصرايرة تليق بمؤسسات هذه الأرض المباركة و بهذا الشعب الطيب الذي يرنوا الى تحسس الإنجازات. بعبارة أخرى، نحن نستاهلك يا باشا و أنتم تعلمون ذلك.