ما بالنا لا نتضرع الى المولى عزوجل ، ما بالنا لا نركع بالساعات والأيام رجاءاً له ، ايها الاردنيون أفيقوا وعودوا الى الله ، دعونا في كل صلواتنا ندعوه ونرجوه رجاء المستغيثين برحمته لعله يرحمنا فيسقينا الغيث ، أم اننا عن ذلك غافلون (اللهم انت الله لاإله إلا انت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما انزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين ) .
لنطلب المغفرة ايها الاردنيون لقوله تعالى ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) ، فالانحباس المطري ايها الاخوة مقلق جداً ، و إذ لاقدر الله ان يبقى الحال على ماهو عليه لا قدر الله لا قدر الله ، فأننا يجب ان نستعد لآيام صعبة وشحيحة من المياه ، نستطيع بأذن الله التخلص منها بالأكثار من الدعاء الصادق الى الله ، ولنعلم أن تقوى الله سبحانه لها أثر كبير في تنزيل الخيرات
والأمطارلقوله تعالى ( ولوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ) .
ما احوجنا ايها الاردنيون الان الى الله ما احوجنا الى الدعاء اليه والاستغفار له كثيراً ، نمر بمرحلة حرجه جداً بحاجه الى تكاتفنا جميعاً ، فالجفاف لا قدر الله اكثر تعقيداً من الوضع الأقتصادي المتأزم وسيفاقمه كثيراً ، والحكومه معنيه من الآن بأعلان حالة الطوارئ القصوى واعداد الخطط والبرامج المناسبه على أيدي أخصائيين ، وتوعية الشعب الى مرحله صعبه يبدأ معها من الأن بالاقتصاد المائي ، ولكن دعواتنا ستكون المنقذ لنا ان شاءالله ، فلتعقب كل صلواتنا منذ الآن صلاة الاستسقاء ولتكن كل لحظاتنا وخلواتنا بالدعاء لله ان يرحمنا برحمته لنصلي جميعا الى الله سبحانه وتعالى , في هذه الفترة , التي يفتقر بها الجميع
الى المطر , وهو الغيث المنتظر , في السنوات السابقة و في هذا الوقت بالذات كانت الامطار تسقط بغزارة , وارض الاردن تنعم بالارتواء , اما في يومنا هذا , فكلنا ينتظر هطول الامطار التي لم تصلنا بعد ، نسال الله عز وجل ان يزيدنا خيرا على خير , وان يبارك الارض بمائها , وان يرتوي الظمآن ." ..
كلنا الان مدعويين ان نلجأ الى الله فلا ملجاً الى له الله سبحانه وتعالى , بان يغيثنا , كلً بكلماته ومشاعره التي يقدر عليها .. فيا رب .. اغثنا واصرف عن كل سوء ولا تجعلنا من القانطين .
قال تعالى ( ونَزَّلْنا مِن السماءِ ماءً مُبارَكاً فأنبَتْنا به جناتٍ وحَبَّ الحصيد والنخلَ باسقاتٍ لها طَلْعٌ نَضِيدٌ رِزْقاً للعِباد وأحْيَيْنا به بَلدَةً مَيْتاً كذلك الخروج ) صدق الله العظيم