ناهض حتر يكتب: لماذا يجب تجميد العلاقة والمعاهدة مع إسرائيل؟

ناهض حتر يكتب: لماذا يجب تجميد العلاقة والمعاهدة مع إسرائيل؟
أخبار البلد -  

عاب الزميل الكبير فهد الفانك، على البرلمان أنه يتبنى أفكاري وأفكار الزميل رحيّل الغرايبة، فيما يتصل بإلغاء معاهدة وادي عربة، واعتبر أن هذه الدعوة غير مسؤولة وعودة إلى حالة الحرب التي لا قدرة لنا عليها الخ...

أولا، لا يتبنى البرلمانيون أفكاري أو أفكار سواي فيما يتصل بالعلاقة مع إسرائيل، بل إنهم يعبرون ، في هذا المجال،عن الحساسية الشعبية، والمستجدات الموضوعية ومنها اقتراب تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، كما يعبّر جسم أساسي منهم عن الممانعة إزاء التغييرات الحاصلة في بنية الدولة السياسية باتجاه شطب النخب القديمة لصالح نخب تلتقي مع مشروع الكونفدرالية والوطن البديل.

ثانيا، إذا كانت الكتابة السياسية في الصحافة هي، بالنسبة للزميل الفانك، مجرد حكي جرايد، ينبغي أن يزورّ عنه النواب والوزراء والمسؤولون، فلماذا يكتب زميلنا العزيز، يوميا وبانتظام، منذ حوالي أربعة عقود؟

ثالثا، بالنسبة لي، فأنا لا أصدر، في مطالبتي تجميد العلاقة والمعاهدة مع إسرائيل، انطلاقا من كليشيهات عقدية، وإنما كخلاصة لتحليل استراتيجي يرى أن تلك المعاهدة التي كلفتنا الكثير من التنازلات دفعناها لندرأ عنا مشروع الوطن البديل، قد ماتت فعلا، ذلك أن هذا المشروع ما يزال حيا، وهو يتخذ اليوم صيغا داخلية وإقليمية ودولية، تضعه على جدول الأعمال فعلا.

رابعا، إذا كانت مواجهة مشروع الوطن البديل تتطلب حربا، فأهلا بالحرب! فالدول تتجنب الحروب بتنازلات تجنّبها الكوارث الحربية وتحافظ على وجودها كدولة، أما إذا كان المطلوب من الأردنيين تسليم دولتهم، فلا يوجد، إذاً، مناص من المواجهة مهما كلّف الثمن؛ فقد وصلنا في الأردن، بالفعل، إلى أننا قد نكون مضطرين لحرب وجود لا حرب حدود،

خامسا، مَن قال إن تجميد العلاقة والمعاهدة مع إسرائيل، سوف تؤول إلى حرب؟ ليس ذلك صحيحا، فهل كنا نحارب منذ سنة 70 وحتى سنة 94 عندما جرى التوقيع على المعاهدة؟ تجميد العلاقة والمعاهدة اليوم ضرورة حتى تفي إسرائيل بالتزاماتها، المقررة، نصا وروحا، نحو الدولة الأردنية الابتداء من الانسحاب من الضفة الغربية والقدس، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، وعودة النازحين بلا قيود، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين. وقبل ذلك وبعده، وقف تهويد القدس ووقف الاستيطان واطلاق الأسرى وإنهاء الحصارات التي تضغط على الفلسطينيين وتدفعهم للهجرة، وتحديدا نحو الأردن، في ما يسمى الترانسفير الناعم،

سادسا، إسرائيل اليوم، بعد ظهور المحور الصيني الروسي الإيراني العراقي السوري اللبناني ( حزب الله) ليست هي إسرائيل 1994، حين كان الاتحاد السوفياتي قد سقط، وكانت بغداد قد هُزمَتْ. ومنذ عام 2000 تتالت الهزائم الاستراتيجية على إسرائيل منذ اضطرارها للانسحاب من لبنان بلا قيد ولا شرط، ثم بانكسار محاولتها ضرب حزب الله 2006. وإذا ما كان يسمى بالربيع العربي، قد أنعش القوة الإسرائيلية، فإن جدل التناقضات أدى إلى تحويل سورية، موضوعيا وقبل القرار السياسي، إلى دولة مقاومة. وبغض النظر عن الخسائر التي قد تتكبدها المقاومة، فإن حقيقة انفتاح جبهة المقاومة من جنوب لبنان إلى الجولان، سوف يكون لها مفاعيل تشلّ الإسرائيليين عن حرب ضد الأردن، كما أن عدم وضوح مسار السلام المصري الإسرائيلي، يحاصر تل أبيب من الجهة الأخرى، مما يجعل عمان أكثر حرية وقوة في التصرّف إزاء إسرائيل، وخصوصا لجهة استعادة أراض ومياه تنازلنا عنها في عام 1994، لأهداف استراتيجية، لم تتحقق.

سابعا، هناك مشاريع تنموية كبرى ـ ومنها، مثلا، قناة الأحمر ـ الميت ـ مجمدة بسبب الرفض الإسرائيلي أو بسبب اصرار إسرائيل على الشراكة فيها. وهو ما يعني أن المشروع التنموي الأردني أصبح رهينة لدى الإسرائيليين.
ثامنا، إن الدولة الأردنية في مسيس الحاجة إلى التوحّد ونبذ التفتيت وإغلاق ملفات التجنيس والتوطين والحقوق المنقوصة، وهو ما لا يمكن القيام به من دون مواجهة مع العدو المشترك الوحيد لجميع الأردنيين.

 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن