انه الشعب يادولة الرئيس
زياد البطاينه
نحن الشعب الاردني نتحاور نغضب نقترح نلح على المصارحة والشفافية ونهتف للديمقراطية نخرج للشارع نصرخ نهتف لاننا باقون في هذه الارض الطيبة التي نحبها بل نعشقها ندافع عن حقنا بالحياه عن لقمة اطفالنا وعن كتبهم ومدارسهم عن وجبه الغذاء المدرسية عن المرضى عن المعوزين عن الارض عن الشعب عن الحرية عن الحياه حتى عن الموت مهما يكن فقد قررنا نحن الاردنيون ابتلاع الكثير من القرارات التي طالت حياتنا اليوميةبعد فشل عباقرة الاقتصاد باخراجنا من ازماتنا الاقتصادية المتتالية وظل السؤال هل فطن عباقرة الاقتصاد الى ان التشدد الضريبي ليس هو الحل هل فطن عباقرة الاقتصاد الى ان الاردني ليس كائن بيولوجي يعيش فقط لياكل وان له امال واحلام وطموح ومستقبل هل فطن عباقرة الاقتصاد الى مايواجهه المواطن حتى اصبح البعض ينغمس بهم لقمة العيش وقد نسي نفسه هل وعت حكومتنا ان الانسان الاردني ليس كائنا بيولوجي خلق لياكل وينام بل كائن حي له امالة وطموحه واحلامه ومشاعره واحاسيسه لاجرة الغاز ولالقمة ازقام هميه بل مستقبله واولاده ؟هل حقا تمتلك حكومتنا المعلومة الصحيحة عن معاناة الشعب المشكله والمتنوعه عن الاسعار عن الفقر عن البطاله عن المرض عن الفساد عن الترهل الاداري والفنيعن البطاله عن الجوع عن العطش عن السكنى عن التعليم عن المخرجات وعن الانتخابات عن وعن وعن ..........؟لاادري فكانت الزيادة في الاسعارحتى في لقمة العيش والصبر والمزيد من الصبرلاننا مسيسين حتى النخاع وندرك بعمق الوضع الاقليمي واثاره حتى المحتمله منها ونلمس جمر نتائج السياسات الاقتصادية لكن دولة الرئيس لعل هذه المناخ البارد ليلا والامطار التي انحبت هذه السنه والتي لاادري سببها هل منا ام منهم حتى راينا الحيوانات تدعو علينا لاننا حرمناها حتى العشب وحتى العلف الذي ارتفع سعره
وربما الشائعات التي نسمعها هنا وهناك عن امكانية اجراء تغيير حكومي او تغيير ا في سياسات الحكومة ما اعطي دوافع للصبر وشكل دورايجابيا
لكن جمر نتائج السياسات الاقتصادية مازال يلمسه المواطن ومازلنا نردد اسطوانة ضرورة تحسين مستوى المعيشة وهذا ماتريده القيادة التي اكدت عليه في كل حديث ومناسبة وخطاب كبرنامج من برامج التصحيح لكن تلك السياسات لم تستطع ان تترجمه عملا او ان تفعل شيئا حتى انها لم تحسب حساب المستقبل ولا كوارثه وويلاته حتى وصلنا لهذا الحال
اللهم الا مزيدا من تعبئة الشواغر و المناصب والمراكز الارضائية ومزيدا من بيع الممتلكات وخصخصتها لصالح الاستثمار الاجنبي لان الاستثمار المحلي جبن ولم يثبت حضوره وبقينا نراوح مكاننا ونلهث وراء الامل
فالمديونية العامة مازالت تدور في نفس الحقل ونسبة النمو ايضا والتشوهات التي تعيق اقتصادنا الوطني لكنا احسنا التلاعب بارقام العجز بالموازنة والقفز لاحداث نمو اصطناعي هربا من المشكلة الاقتصادية الاساسية الا وهي المديونية وهدر امكانات معالجتها خاصة اموال الخصخصة ومازال المواطن يدفع الثمن
ويتسائل هل سياتي يوما نجد فيه انفسنا نعيش الواقع ونترجم اوامر القيادة التي نسجت من حاجات ومطالب الامة وحرص القيادة عليها وعلى الاسرة المتماسكة الوفية والتي ارهقتها الظروف وحالت دون الامكانات ومازالوا يطلبون منا شد الاحزمة ومازالت قرارات تعيين جيوش المستشارين وتوفير فرص العمل للاعلاميين والمعارضين والمنتقدين ثمنا للسكوت ومازالت الاسعار صاعدة دون النظر لتحت ومازالت السيارات الحكومية تطوف الشوارع وتنهب البنزين والاسعار منفلته جنونية لارقيب ولاحسيب والضرائب بازدياد والمرض والجوع بالرغم من كل المحاولات الجادة والمستمرة في سبيل تذليل كل العقبات والامور وتصويب الامر لانها تراكمات ولم نحاول ان نجمدها بعد ومازلنا ننجر وراء التخطيط العشوائي ولكننا عجزنا عن ان نقيم المرحلة ونعيد ترتيب البيت ورسم خط بداية جديد منه ننطلق نحو مانراه مناسبا
pressziad@yahoo.com