بنّ علي والمحامص العربيه
يتحدث الكثيرون وخاصة العرب عن تلك الظاهره الجديده في العالم العربي كيف يتمرَد الغلابى من الناس على الظلم والاستبداد واين ؟؟؟؟ في معقل تغلب عليه القبضه الحديديه من جيش همَه حماية الحاكم من المعادين له اما الجبهه الخارجيه فرأيناها عندما أغتيل الشهيد خليل الوزير ابو جهاد في ربيع عام 1988لأنه كان مهندس عملية ديمونه وداعم لإنتفاضة الحجاره في فلسطين وكيف دخل الكوماندوز الاسرائيلي مستخدما عدة سفن بحريه وبمشاركة ايهود باراك على الشط التونسي وخرجوا بسلام كباقي السياح .
وبإعتبار لكل حركة محرك فقد كان إحراق الشهيد البوعزيزي لنفسه هي شرارة الانطلاق التي حرقت بنْ علي واخرجته من محمصه مستويا جاهزا للإنقضاض عليه من أطراف كثيره فلم يرحمه اشقّاء كان يخاطبهم بكل احترام في أي قمَة أولقاء وقادة أصدقاء من الغرب شكان يحج اليهم ويسمع كلمات الثناء والإعجاب منهم ولم يبقى من أولئك الاَ الجار الليبي يمتدحه جهارا حتى الان .
حتَى بعض رفاقه من قادة حزبه ممن استفادوا من المكاسب الغير مشروعة معه تنصلوا من حزبه ومن افعاله واصبحوا هم المصلحون وهو الفاسد اللعين بل وهو الشيطان اللذي غواهم لقهر الشعب المسكين الطيب .
والشعوب العربيه الاخرى تنتظر استيراد محامص جديده من نوع البوعزيزيه صناعة تونسيه لتحمًص فيها البن المحلَي لتصديره للخارج جاهزا حسب الطلب , ولكن يا ترى هل ان تلك المحامص جيدة الصنع وفعاله كمن اخترعها اول مره أم هي بحاجة لصانع ماهر آخر ليعدًل المنتج ليتناسب مع البن المحلي لكل بلد لإن كل بلد لها لهجتها وحيث ان البنّ لا لغة له فقد يكون قد تدرب وتعلم كيف يقهر تلك المحامص المستعملة .
إن مشاريع الإستشهاد والتقليد في محاربة الإستبداد والقهر والظلم التي رايناها في الجزائر ومصر وموريتانيا وقد نراها في مستوطنات عربية اخرى ولكن هذا قد لا يفيد لأن هناك علامات مسجَله لإبطال أثبتوا بطولاتهم فالبطل منتظر الزيدي سجل طريقة المقاومه بالحذاء عندما لطخ كرامة الحذاء بوجه بوش اللعين وكذلك البطل الشهيد محمد البوعزيزي سجل طريقة المقاومه بحرق الجسد عندما إستطاع بذلك ان يهزم جبروت الطاغيه ويخرجه من الارض الخضراء والشواطيء الساحره .
وهناك قد تكون طرق عديده للمقاومه في سبيل التحرر او كبح جماح الظلم والظالمين او محاربة الفساد والفاسدين او غيره من الاهداف النبيله ولكن لإيجاد احدى تلك الطرق يجب ان يتوفر في الشخص سواء كان انثى ام ذكرا اولا الإراده والجرأه والإيمان بالهدف الذي ينشده ويجب ان يكون هذا الهدف هو من اسمى ما يطمح له ويتوكل على الله فيما هو ذاهب اليه .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 19/1/2011