الملك الراحل الحسين "أنا الفدائي الأول" .. وتصريحات "الباشا المجالي" .. مجاملات أم هرطقات ؟!

الملك الراحل الحسين أنا الفدائي الأول .. وتصريحات الباشا المجالي .. مجاملات أم هرطقات ؟!
أخبار البلد -  


خاص لـ أخبار البلد - رائـده الشلالفه

أثارت تصريحات النائب عبد الهادي المجالي خلال لقاءه بما يعرف بتيار المتقاعدين العسكريين، والتي صرح خلالها بفداحة موقف الدولة الاردنية لمنحها الجنسية الاردنية للفلسطينيين عام ١٩٤٩ ، الكثير من الاستنكار والاستغراب لجهة قائلها، وهو الرجل الذي يقدم نفسه رجل سياسة ضليع بالشأن الداخلي للمرحلة الاردنية المخضرمة.

وزاد المجالي وحل طين تصريحاته بللا حينما اضاف بذات التصريحات بأن ذلك القرار ورط  الاردن بالقضية الفلسطينية وحمّل الدولة الاردنية اعباء كبيرة ، متجاهلا  المجالي ان فلسطين ما قبل 1949 وهي السنة التي تلت عام النكبة 1948، كانت تحت الحكم الاردني ضمنيا، وكأنما كان يريد للدولة الاردنية التنازل الكامل عن ثرى فلسطين ومقدساتها والغاء دور الهاشميين على ارض فلسطين !!

تصريحات "الباشا" المجالي كانت مجاملات اكثر منها تصريحات رجل سياسة ونائب ممثل للاردنيين من كافة الاصول والمنابت تحت القبة البرلمانية الاردنية، حيث جاءت مجاملات المجالي في سياق ما يدعو اليه المضيف - تيار المتقاعدين العسكريين-  من  اعتماد العام 1947 أساساً للجنسية اﻷردنية، والتماشي مع "البعض" ممن يطالبون بقوننة تعليمات فك الارتباط وشق النسيج الاردني .

السؤال الذي يطفو على سطح تصريحات المجالي، هل يعلم الباشا بأن أول رئيس وزراء لحكومة امارة شرق الاردن"رشيد طليع" لم يكن من اردنيي شرق النهر او اردنيي غرب النهر، بل كان لبنانيا من الطائفة الدرزية ؟؟ فكيف يطالب الباشا من وجوب ان يُمنع عنهم حقوقهم السياسية وهم اردنيو غربي النهر ؟؟

بل وكان توفيق أبو الهدى ابن مدينة عكا رئيس وزراء للأردن قبل نيل الاستقلال، وقد شكل حكومته في 25 أيلول 1940  وتسلم منصبه كرئيس الوزراء 12 مرة في الأردن في عهد ملوك ثلاثة هم الملك عبد الله الأول بن الحسين والملك طلال بن عبد الله والملك الحسين بن طلال ، فهل كان تعيينه غير دستوريا وغير شرعيا كما يرى المجالي ؟؟ 

اللافت في تصريحات المجالي التناقض الصارخ الذي حملته تصريحاته والتي قال خلالها بأن " الاردنيين من اصل فلسطيني ، كانوا يقومون بارسال مئات البرقيات لمؤتمرات القمة مطالبين بكف يد الاردن واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لهم"، فهل كان قرار احتسابهم على اردنيي شرقي النهر قرارهم الشخصي والفردي ام قرار الدولة الاردنية انذاك ؟

الاخطر .. هل يعلم المجالي بأن ايٍ من قرارات الدولة الاردنية بشأن اردنيي غربي النهر لم تكن قرارات اردنية وطنية تتمتع بسيادة القرار، وانها كانت نتاج افرازات القرارات الدولية ومنها قرارات مجلس الامن الغاشمة !!

ولتذكير "الباشا" بوحدة الضفتين يتوجب عليه العودة الى مجريات مؤتمر أريحا في عام 1949 ، والذي أقر فيه اتحاد ضفتي نهر الاردن ، ليليه في العام 1950 تشكيل برلمان يمثل الضفتين الشرقية و الغربية لا دولتي الاردن وفلسطين !!

الأهم والأخطر والأكثقر وجعا سؤالنا الى "الباشا" ، هل استشهاد الملك عبدالله الاول على عتبة الأقصى في القدس عام 1951 عنوانا بارزا وكبيرا وحقيقيا بأن ضفتي النهر هما  الاردن وفلسطين؟؟ فالملك عبد الله الأول استشهد على الثرى الاردني لغربي النهر ولم يستشهد على أرض دولة موزمبيق ، وقد استشهد والعلم العربي الاردني علم الثورة العربية  يرفرف فوق أسوار مدينة القدس!

شهداؤنا الاردنيون على الثرى الاردني غربي النهر مضوا احياء عند ربهم يرزقون ، مضوا وفي مخيلتهم الجمعية ان لا وطنا سوى اردن فلسطين، وان النهر المقدس لم يفرق بين ضفتيه بل زادهما قداسة لا شأن للنهر أو لنا أن كفر عبد الهادي المجالي او غيره به..

فعندما قامت حرب الايام الستة التي سقطت فيها ارض فلسطين بكاملها تحت الاحتلال الصهيوني، كم شهيد من شرقي النهر امتزجت دماؤه مع شقيقه الشهيد من غربي النهر، ومعركة الكرامة خير شاهد وقد التحم الجيش الاردني بمشاركة الفدائيين من غربي النهر وشرقييه وقد لاحقتهم الطائرات الاسرائيلية حتى نهر الاردن، وحينها قال الملك الحسين الراحل طيب الله ثراه " انا الفدائي الاول"، فكان الانتصار العربي وليس الاردني فحسب على العدو الصهيوني ..

هل ننسى شهداءنا من شرقي النهر من ابناء عشائر الجازي الحويطات والعبيدات والعضيبات والقاضي والزغول والعياصرة والهباهبة والزعبية وبدو القاضي ورجالات البلقاء بل ورجالات الشيشان والشركس .. و القائمة تطول ..

هل نقول كفانا تشدقا ومزاودة على اللحمة الاردنية الفلسطينة في الجذر الاردني ؟؟ هل نقول بأننا في المرحلة الراهنة نحتاج ان نتوحد دما وموقفا ونهجا لترسيخ مشروعنا الوطني الذي تتجاذبه مخاطر الراهن السياسي الخارجي وتداعياته عليينا في مملكة 
الاردنيين شرقي النهر وغربيه ؟؟

هل نطلب من الباشا المجالي العودة الى جذور بعض عشائر الكرك التي لا زالت تحتفظ بنواتها في جنبات مدينة خليل الرحمن، كما تحتفظ بعض عشائر البلقاء بنواتها في جبال نابلس .. والقائمة أيضا تطول .. ؟!

شريط الأخبار بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية بمبلغ 80.1 مليون دينار في النصف الأول من عام 2025 "ربطة الخبز" تتسبب بسرقة سيارة... سائق تطبيقات ذكية يقع ضحية خداع محترف 535 مليون دولار أمريكي أرباح مجموعة البنك العربي خلال النصف الأول من العام 2025 وبنسبة نمو 6% انقلاب مركبة في منطقة مرج الحمام يتسبب بتباطؤ حركة المرور مجلس نقابة الصحفيين يكلف اللجنة المعنية بدراسة عروض شركات التأمين الصحي حدث أمني صعب... انفجار دبابة إسرائيلية داخل قطاع غزة ونقل عدد من الإصابات تحذير من مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100 ألف طفل خلال أيام في غزة شاهد.. الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" التي كانت متوجهة لفك الحصار عن غزة مصنع بيطري قيد الإنشاء في مدينة الحسن الصناعية قرارات مجلس وزراء هامة حول توزيع المياه ومعالجة الصرف الصحي مهم من الحكومة حول اتفاقية مستشفى مأدبا المواصفات والمقاييس: إجراء قرابة 65 ألف فحص مخبري ومنح 348 شهادة مطابقة بالنصف الأول الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام معدِّل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى نقابة الصحفيين تندد بحملة ممنهجة تستهدف مواقف الأردن تجاه غزة شبهات تحيط بشركة تعدين ناشئة تبحث عن المعادن النفيسة وزيرة النقل تترأس اجتماعا لبحث البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029 57 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة وزير الصحة: البدء بدفع مستحقات الشركة المنفذة لمستشفى مأدبا الجديد بعد تسليمه مستشفيات البشير تجري عملية نوعية في جراحة العظام وزير التربية: مستمرون في تطوير امتحان "التوجيهي" ليكون إلكترونيا