شهدت إحدى قاعات امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) في الأردن حادثة أثارت الجدل، بعد صدور قرار بحرمان الطالب عبد الرؤوف رعد أبو زيد من التقدّم لدورتين امتحانيتين، إثر مشادة لفظية مع إحدى مندوبات وزارة التربية والتعليم.
وفي تفاصيل الواقعة التي رواها الطالب عبر إذاعة محلية قال إنه حضر إلى قاعة الامتحان صباح الثلاثاء الماضي، مرتديًا ساعة يد عادية سبق أن دخل بها في امتحانات سابقة، قبل أن يتم منعه من دخول القاعة بها.
وأوضح أنه امتثل لتعليمات المراقبة، وخلع الساعة وسلّمها لمدير القاعة، وخضع لست جولات تفتيش، ثم دخل قاعة الامتحان، مشيرًا إلى أنه لاحظ تشديدًا استثنائيًا في المراقبة عليه دون مبرر.
وأشار إلى أن أحد المراقبين همس له خلال خروجه إلى دورة المياه قائلاً: "العين عليك، رح يقصوك اليوم"، وهو ما جعله يشعر بالضغط النفسي، رغم تأكيده أنه لا يحمل أي وسيلة غش.
وبعد انتهاء الامتحان، حاول الطالب استرجاع ساعته، فطلبت منه مندوبة الوزارة الانتظار خارج المدرسة، قبل أن تعود لاحقًا وتطلب منه المغادرة قائلة: "ما في ساعات.. روح عالدار".
فردّ عليها الطالب مستغربًا: "أحا، شو عامل عشان تجيبي دورية شرطة؟"، مؤكدًا أن العبارة لم تكن شتيمة وإنما تعبير عن استغرابه من تهديده، على حد قوله، وأنه لم يثر أي فوضى.
الوزارة توضح: السبب ليس الساعة
من جانبه، قال مدير دائرة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد شحادة، إن الوزارة استمعت لرواية الطالب ووالدته، وراجعت التقارير الرسمية الواردة من قاعة الامتحان.
وأوضح أن قرار الحرمان لم يكن بسبب ارتداء الساعة، بل بسبب "رفع الصوت والتلفظ بعبارات مهينة" بحق كوادر وزارة التربية، ما أثر على سير الامتحانات، وفق شهادات ثلاثة موظفين تم توثيقها ورفعها إلى اللجنة التأديبية.
وأكد شحادة أن أي أداة مشكوك في استخدامها للتواصل الخارجي أو الغش يتم التحفّظ عليها، مشددًا على أن التعليمات واضحة بعدم إدخال أي مقتنيات غير بطاقة الجلوس والهوية.
واختتم بالقول إن الوزارة ستتابع الحالة وفق الأطر القانونية والإدارية، وستُمنح جميع الأطراف حق الرد والتظلم وفق الإجراءات المعتمدة.