د. فهد الفانك يكتب ... ثقة أم حجب؟

د. فهد الفانك يكتب ... ثقة أم حجب؟
أخبار البلد -  
يدور نقاش حول ما إذا كان مجلس النواب السابع عشر سيمنح الثقة لحكومة الدكتور عبد الله النسور أم أنه سيحجب الثقة وُيسقط الحكومة.
هذه أول مرة منذ نصف قرن لا تكون الثقة النيابية بالحكومة أمراً مضمونأً ، مما يدل على أن سلوك البرلمان الحالي لا يمكن اعتباره حالـة مفروغأً منها ، فالاحتمالات مفتوحة بالاتجاهين. 
يسـجل هذا لصالح البرلمان الذي لم يعد في جيب أحد ، ولا يتعرض للضغوط ، ولا يتلقى أوامر على الهاتف ، ولكنه في الوقت نفسه يرتب عليه مسؤولية كبيرة ، فالحرية تصاحبها المسؤولية.
يتوقع كاتب هذا العمود أن تنال الحكومة ثقة 80 إلى 90 نائباً ، وأن 60 إلى 70 نائباً آخر سوف يحجبون الثقة ، وهذا وضع صحي ، فهو يسمح بتمرير الحكومة من جهة ، ويضعها تحت المراقبة والنقد الجدي من جهة أخرى. وهذه هي العلاقة المثالية بين السلطتين. 
قلنا أن اختلاف التوقعات حول منح الثقة أو حجبها ُيحسب للبرلمان كجسم مستقل وسيد نفسه ، ولكن حالة عدم التيقن هذه لها وجه آخر سلبي ، ذلك أن حظ الحكومة من الثقة في مجلس نواب حر ونظام ديمقراطي يكون عادة معروفاً سلفاً: نواب الأحزاب المشاركة في الحكومة سيعطون الثقة ، ونواب الأحزاب غير المشاركة في الحكومة سيحجبون الثقة ويقومون بدور المعارضة.
المشكلة في الحالة الاردنية تكمن في غياب الأحزاب ، فنوابنا أفراد أو كتل هلامية ، وليس هناك أحزاب مشاركة في الحكومة لتحصل على ثقة نوابها ، ولا أحزاب تذكر في المعارضة لتتوقع الحجب من نوابها.
من الناحية النظرية يتوقف منح الثقة أو حجبها على برنامج الحكومة كما تقدمه في بيانها الوزاري إلى المجلس طالبة ثقته ، أما عملياً فإن البيان سيكون جيداً مثل بيانات جميع الحكومات السابقة ، ولو كان النواب يعطون الثقة على ضوء البيان الوزاري لكانت جميع الحكومات الأردنية المتعاقبة قد حصلت على الثقة بالإجماع.
النواب لا ينتظرون البيان الوزاري ، ولا يتوقعون مفاجآت فيه ، وقد اتخذ كل منهم قراره سلفاً بالمنح أو الحجب ، وإن كان قراراً قابلاً للتغيير على ضوء مجريات الأحداث والاتصالات الشخصية حتى لحظة التصويت.
ترجيح حصول الثقة يعود لسبب بسيط هو أن الحجب وإسقاط الحكومة يعني نشوب أزمة وزارية طويلة الأجل يتحمل المجلس مسؤوليتها في ظروف بمنتهى الدقة ، فليس هناك من يتطلع لوجبة جديدة من المشاورات حول اختيار الرئيس ومثلها عند تشكيل الحكومة. وإسقاط حكومة النسور يعني نهاية فكرة الحكومة البرلمانية.


 
شريط الأخبار انطلاق مباراة نهائي كأس العرب بين النشامى والمغرب (تحديث مستمر) ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق العربية للتأمين: انتهاء عقد المدير العام حدادين وشكرا لجهوده ونتمنى له التقدم نية شبه رسمية سورية لانشاء معبر حدودي مع الأردن رئيسة وزراء إيطاليا تبيع هدايا الزعماء وتثير جدلا بالمنصات التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين في ذكرى تأسيسها الأربعين ... وقفة وفاء وتكريم شركة الجسر العربي البحر بيتكلم عربي