جدل الموالاة والمعارضة

جدل الموالاة والمعارضة
تمارا خزوز
أخبار البلد -   يشكل الجدل الدائر مؤخراً حول مفهوم «الموالاة والمعارضة» خطراً بالغاً على مشروع التحديث السياسي، لأنه يساهم في خلق تشوهات معرفية حوله ويؤدي إلى اتساع الفجوة بين الرؤية الملكية الواضحة للتحديث السياسي وتطبيقها على أرض الواقع.
 
طالما عانى مفهوم «الموالاة والمعارضة» من إشكالية التعريف في منطقتنا العربية، حيث تم تصوير «المعارضة» من قبل البعض على أنها خيانة للدولة، بينما ارتبط مفهوم «الموالاة» في الوعي الجمعي العربي بشبكات الولاء الشخصي والقبلي للأنظمة. والطريف أن التجربة أثبتت لاحقاً أن هذا الشكل من الموالاة كان وسيلة للتكسب غير المشروع على حساب الدولة.
أما في الديمقراطيات الراسخة، فقد شكلت هذه الثنائية «الموالاة والمعارضة» الإطار الأساسي لتنظيم العلاقة بين السلطة والمجتمع، وأصبحت الركيزة الجوهرية للأنظمة الديمقراطية، عندما تم إعادة تعريف المعارضة كحق دستوري مشروع للشعوب، وظهرت الأحزاب السياسية كأدوات لتمثيل المعارضة المنظمة، التي هي جزء لا يتجزأ من هيكلية الدولة الديمقراطية. ولم يأت ذلك من فراغ، بل نتيجة تحولات تاريخية كبرى، بدءاً من الولاء المطلق للفرد في الإمبراطوريات المتعاقبة، وصولاً إلى المنافسة المشروعة على تداول السلطة في الديمقراطيات الحديثة.
وقد أصبحت الأحزاب السياسية أعمدة للنظم السياسية، وتركز دورها الأساسي في تأطير المعارضة وتقديم بدائل سياسية للسياسات والتوجهات الحكومية من خلال لعب دور حكومة الظل وتقديم رؤى بديلة للتنمية والإصلاح، وقد تمت الإشارة إلى هذا الدور في أكثر من مناسبة وبشكل واضح في خطاب العرش، والأوراق النقاشية، وكتب التكليف الملكية السامية الموجهة للجان الملكية والحكومات على حد سواء.
وبينما نحن اليوم على أعتاب جولة برلمانية جديدة في ظل أجواء سياسية، اقتصادية، وأمنية غير مسبوقة، لم يعد هناك مجال للمناورات السياسية الترويجية أو الاستعراضية، على حساب وقت المواطن ومستقبله وموارده لتحقيق مصالح ضيقة أو تسخين الأجواء لأسباب شخصية.
يقع على عاتق الأحزاب السياسية مسؤولية ضبط الحوار والنقاش العام، والحفاظ على هيبة المجلس النيابي واستعادة دوره السياسي، وعدم السماح لأي طرف كان بتقزيم هذا الدور أو اختطاف المشهد عبر جولات جديدة من الأحاديث المفرغة من المضمون، البطولات الوهمية، والمشاحنات غير المجدية.
ويبقى نجاح مشروع التحديث السياسي مرهوناً بقدرة الجميع على تجاوز الممارسات المشوهة التي عطّلت المسار الديمقراطي لسنوات طويلة، من خلال الالتزام بحوار سياسي جاد ومعمق، واتباع التقاليد البرلمانية والحزبية الراسخة، التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والتي هي السبيل الوحيد لاستعادة الثقة بين المواطن والمؤسسات السياسية.
شريط الأخبار إنجاز كبير دواء جديد يتمكن من شفاء السُكري بشكل كامل طعن شاب بمشاجرة في الزرقاء وفاة شاب إثر سقوطه من سطح منزل في طبربور مدير الجمارك: لا دخول لمركبات تعرضت لغرق أو حوادث جسيمة جمعية وكلاء السيارات ترحب بقرارات خفض الضرائب وتشيد بالإصلاحات في قطاع المركبات بكاميرا مسيرة إسرائيلية بعد إسقاطها.."كتائب القسام" تنشر مشاهد اشتباكاتها مع قوات إسرائيلية (فيديو) عناب: تغطية فوائد القروض تأكيد لحرص الحكومة على استدامة المنشآت السياحية ترحيب واسع بالقرارات الحكومية المتعلقة بقطاع المركبات رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق يشعل مواقع التواصل بتصريحاته عن مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي إقرار نظام معدّل مجلس الأمن الغذائي برئاسة رئيس الوزراء "الحرة" تمدد ساعات عملها اليوم بعد التخليص على 2100 مركبة الحكومة توافق على تحمل كلف فوائد قروض المكاتب والفنادق السياحة كل ما يجب معرفته عن مادة الكحول الميثيلي التي تسببت بوفاة 3 أشخاص في الزرقاء الأمن العام يكشف لغز وفيات الزرقاء... ويؤكد أن الكحول الميثيلي هو السبب والتحقيق لا زال جاريًا تخفيض إجمالي الضرائب على السيارات الهجينة في الأردن توضيح بشأن القبول الموحد لطلبة التوجيهي الحكومة تتفقد طريق الاستاد الدولي في الموقر الخبير التربوي مصطفى العفوري يقدم قراءة معمقة حول امتحان الرياضيات الذي أبكى الأردنيين الأمن العام : البحث الجنائي يلقي القبض على أربعة متورطين بسرقة إحدى الشركات في العاصمة والبحث جارٍ عن آخرين هكذا سرقوا قاصة طلال أبو غزالة وبيان أمني تفصيلي قريباً