الأضرار التي ألحقتها أميركا بالأردن

الأضرار التي ألحقتها أميركا بالأردن
أخبار البلد -  
إذا اردنا تقييم العلاقات الأميركية - الأردنية بمناسبة زيارة أوباما فان عند الأردنيين الكثير مما يمكن ان يقال . في الظاهر تبدو  العلاقات وكأنها إيجابية في جميع جوانبها بينما الواقع ان الأردن تعرض خلال السنوات العشر الأخيرة إلى كثير من الأضرار التي ألحقتها به السياسات الأميركية . 
 في المجال الاقتصادي لم تقدم المساعدات التي وفرتها واشنطن للأردن ولو جزءا يسيرا من خسارته الناجمة عن احتلال العراق الذي كان يشكل في عهد صدام حسين مصدرا رئيسيا لتوفير النفط بأسعار تفضيلية ساعدته على تقليص دينه الخارجي وإعادة العافية لاقتصاده الوطني منذ ان تعرض لضربة كبيرة عام ١٩٨٩  لقد ارتفعت فاتورة الطاقة بشكل جنوني وتضاعفت المديونية و تعثرت خطط التنمية ، وارتفعت معدلات البطالة . بالمقابل أدارت واشنطن ظهرها لكل هذه الأعباء والكلف ولم تعوض الأردن إلا الجزء اليسير من خسائره .  
على الجانب الآخر من نهر  الأردن أدت سياسات بوش الابن في مساندة هجوم شارون على السلطة الوطنية إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين الى الاردن . و فيما بعد ادى تراجع أوباما عن مواقفه الحازمة ضد الاستيطان إلى زيادات المساحات الاستيطانية بشكل واسع وشامل في القدس المحتلة وحتى على نهر الأردن بما يجعل الدولة الفلسطينية المنشودة بدون ارض  وهذا أكبر تهديد لأمن الأردن ومستقبله،  خاصة وان أصحاب مخطط الوطن البديل وتهويد الضفة في الأحزاب الإسرائيلية هم اليوم حلفاء نتنياهو الأساسيين بالحكومة الجديدة ( هناك ٤ وزراء من مستوطني الضفة ) . 
 العلاقات الأردنية الأميركية ممتدة منذ أواسط القرن الماضي ولم يكن الأردن الرسمي إلا صديقا ووفيا لهذه العلاقة لكنه كان دائماً أكبر المتضررين من حروب وسياسات واشنطن  في المنطقة ، وكل ما قدمته وتقدمه من مساعدات لا يقارن بالأربعين مليار دولار على الأقل التي تكبدتها الموازنة من خسارة النفط العراقي خلال السنوات العشرة الماضية . ومع ان الأردن لعب دورا مهما في تهيئة الظروف لانسحاب القوات الأميركية من العراق ( من خلال دوره في انشاء الصحوة ) الذي يعتبره أوباما اهم إنجازاته إلا ان مردود كل هذه على العلاقات غير ملموس ، والأردنيون لا يسمعون من رئيس أمريكا إلا كيل المديح لإسرائيل وإغراقها بالمساعدات . 
    لقد قدم أوباما خطبة وعظية إلى زعماء إسرائيل عن السلام والأمن لكن السادات كان قد قال كلاما أكثر أهمية وصراحة أمام هؤلاء الزعماء قبل قبل ٤٦ عاما ، وفي الكنيست وليس أمام جمهور في قاعة بالقدس كما فعل أوباما ، ومع ذلك لولا تدخل الرئيس كارتر وضغطه الكبير على بيغن لما انسحبت إسرائيل من سيناء ، وكان على أوباما ان يراجع جيدا محاولات من سبقه من رؤساء البيت الأبيض في  صنع السلام ليطلع على الحقيقة ، وهي ان زعماء الحرب والتوسع في  إسرائيل لا تغير المواعظ من مواقفهم إنما هم يفهمون فقط  اللغة التي تقترن بالأفعال ،  هكذا فعل أيزنهاور معهم عام ١٩٥٦ عندما اجبرهم على الانسحاب من سيناء وغزة وهكذا فعل كارتر عندما اجبرهم على توقيع المعاهدة مع مصر . دور رؤساء أمريكا كان دائماً اما دعم حروب إسرائيل واحتلالاتها 
أو إجبارها على الانصياع للقرارات الدولية وإنهاء احتلالها . فأين انت تقف يا أوباما ؟ 

بقلم:طاهر العدوان
 
شريط الأخبار افتتاح المؤتمر العربي السادس للمياه نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه.. صور "التأمين الأردنية" تدعو مساهميها لحضور إجتماعها العمومي العادي الشهر المقبل الساكت يكتب.. تنويع صادراتنا الوطنية الجيش اللبناني يدعو للتريث بالعودة إلى مناطق توغل بها الاحتلال الإسرائيلي بدء تدفق السيارات لجنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار وفيات الأردن الأربعاء 27-11-2024 طقس بارد نسبياً في أغلب مناطق المملكة اليوم الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة "لم تمت لقد قتلوك" "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا.. صور جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير