لا أحد فوق القانون

لا أحد فوق القانون
وليد عبد الحي
أخبار البلد -  
تطور هام في العملية الانتخابية بعد استنفار الاجهزة الرسمية للتصدي لظاهرة المال القذر ، الذي تسبب في انهيار وزعزعة مصداقية الاصلاح الشامل في المملكة .
زج حاملي المال السياسي في الجويدة ، خطوة هامة في بناء جدار الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم الرسمية ، وثورة على سلوك تعزز في السنوات الاخيرة، أتى بنواب بواسطة هذا المال القذر الذي استغل حاجات المواطنين المعيشية ، وبات يستخدمه للوصول الى قبة البرلمان ، لتسخير قوة هذا المنصب لاجندات شخصية بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن.
قوة المال كانت حاضرة في انتخابات 2007 و2010 ، وتسببت في وصول نواب الى المجالس النيابية مارسوا اعمال اثارت الريبة تجاه مجلس النواب ، واثرت في هيبة هذه المؤسسة الدستورية ، صاحبة الولاية في الرقابة على اعمال الحكومة .
ثورة المؤسسات الرسمية والاجهزة الامنية في وجه حيتان المال القذر اعادت الاعتبار للعملية الانتخابية التي حاول الكثير التصيد بمصداقية توجهاتها ، على اعتبار ان اصحاب المال يصولون ويجولون في الدوائر الانتاخبية ، ويتحدون سلطة القانون والدولة ، ويبثون في المجتمع انهم محصنون من المساءلة .
تحويل اقطاب مشتري الاصوات الى سجن الجويدة ، اجراء يثير الراحة في نفوس الاردنيين ، الذين حاول البعض شراء ذممهم وكراماتهم باموالهم القذرة .
لا شك ان عملية اصطياد تجار الاصوات لا بد ان تتبعه سلسلة السماسرة الذين تمكنوا في الاونة الاخيرة من تاسيس تجارة جديدة ، مستغلين حالة الفوضى التي حاول بعض المرشحين بثها في المجتمع .
الصوت الانتخابي امانة ، لا يمكن التعامل معه على اعتبار انه سلعة تباع وتشترى ، فالمواطن الصالح لا يبيع صوته ، لانه ببساطة جزء من كرامته وانسانيته .
المرحلة الراهنة لا تحتمل التجريب او التخريب في مؤسسات الدولة ، الأردن بأمس الحاجة إلى التغيير الايجابي ، لحمل عملية الاصلاح وفق ما يتطلع اليه المواطنون من خلال ممثلين حقيقيين لتطلعاتهم وتوجهاتهم السياسية والاقتصادية ، لذلك فان التوجه الى ممتلئي الجيوب ليكونوا نوابا لهذا الوطن فيه مغامرة خطيرة بامن واستقرار البلاد ، والتجارب السابقة خير برهان على ذلك .
كان الاعتقاد ان التعامل مع مال المرشحين سيكون على الشكل السابق الذي تم في السنوات الاخيرة ، وساد الاعتقاد ان المشهد النيابي المؤلم سيتكرر ، خاصة وان بعض المرشحين باتوا لا يستحون من سلوكهم ، ويتصرفون علنا بكل ما هو مخالف للقانون، ولا بل يجاهرون في اعطياتهم مقابل اصوات المرشحين في كلماتهم الانتخابية امام جمع غفير من المشاركين غي افتتاح مقارهم الانتخابية .
ما قامت به اجهزة الدولة ، ينبع عن قناعة تامة بأنه لا يمكن دعم وتعزيز عملية الاصلاح السياسي في البلاد بالادوات السابقة ، لا بد من تحسين صورة هذه العملية وازالة كل ركائز الاختلالات التي حدثت في الاعوام القليلة الماضية ، والكرة الان في ملعب الناخبين ، فالتغيير الايجابي لا يكون الا من خلال مشاركة فاعلة في الانتخابات ، وباختيار الاصدق والاكثر فهما وقدرة على دعم مسيرة الاصلاح .
 
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!