إعصار وظحة!

إعصار وظحة!
أخبار البلد -  
إعصار، ورياح بسرعة غير مسبوقة، وأمطار غزيرة حولت الشوارع إلى بحيرات صغير، وتفتحت قريحة المواطن العادي ليعبر عن «خفة دم» بريئة وعفوية، يعتبرها البعض «زناخة دم» فيما يعتبرها بعض آخر إبداعا شعبيا جديدا، يعبر عن روح فكاهة جديدة لدى من اشتهروا بكشرتهم، غدت علامة مسجلة خاصة بالأردن!

على غرار «إعصار ساندي» أطلق البعض اسم إعصار «وضحة» على إعصارنا، فيما سماه بعض آخر إعصار فتحية، ووطفة، وصبحية، لكن الأكثر لفتا للنظر كان ما كتبه الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن «رياح الحقيقة» عصفت بصور مرشحين مكروهين من الناس، وجعلتها في «مهب الرياح» هي وشعاراتها البائسة، فيما كتب آخر:

ما أعدل السماء!

غضبت من صور الكَذَبة والنصابين وآكلي المال الحرام،

وشعاراتهم المضللة، الكاذبة،

فمزقتها برياحها،

وألقت بها تحت الأقدام، وعجلات السيارات،

كي تدوسها، وتلقي بها بعيدا!

الكثيرون بانتظار الزائر الأبيض، حيث تبشرنا الأرصاد أن سقوط الثلوج متوقع فوق المُرتفعات الجبلية العالية التي يزيد ارتفاعها عن 1000 متر عن سطح البحر و رُبما تكون مُتراكمة فوق قمم بعض المُرتفعات و خاصة الجنوبية، في حين لا يُستبعد تساقط زخات من الثلوج وزخات مخلوطة من «الثلوج والأمطار» على المُرتفعات التي يقل ارتفاعها عن ذلك، وحتى ذلك الحين، يترقب مواطنون عطلة مفاجئة، أو شيئا من هذا القبيل، آخرون يفضلون أن يقضوا وقت العاصفة بشراء «ربطات خبز» إضافية خوفا من «المجاعة!» المحتملة، فتراهم يهرعون إلى المخابز ويصنعون أزمة مفتعلة، وحتى «المولات» لا تسلم من موجات «فجع» مفاجئة خوفا من «القَطـْعة» فترى القوم يحملون ما هب ودب استعدادا للعاصفة الثلجية المنتظرة!!

المشهد الذي تمنيت أن لا أراه، طوابير الناس مصطفة بعبواتها البلاستيكية أمام محطات الوقود للتزود بالكاز، بعد أن فقد من كثير من المحطات، كما هي العادة بين يدي كل منخفض جوي!.

كلما شاهدت سيول المياه تتدفق في الشوارع، شعرت أن ثمة جريمة ترتكبها جهات عديدة، رسمية وشعبية، بهدر هذه المياه، و»الامتناع» عن جمعها في آبار، لادخارها لفصل الصيف منذ سنوات طويلة وأنا انادي بعدم الترخيص لأي بناية دون أن يكون فيها بئر جمع، ولكن لا حياة لمن تنادي، كأن القوم يتآمرون على أنفسهم، ويزهدون فيحل مشكلة المياه وشحها، علما بأنني أعرف أن بعض سفارات الدول الكبرى في عمان تجمع الماء في آبار، وتكتفي بها في فصل الشتاء حين تشح المياه، ويبدأ الناس بالشكوى من العطش!

إعصار «وضحة» أو «وظحة» أو لطفية، أو مهما كان اسمه، بقدر ما يتحفنا بالخير، يُظهر فينا جماليات مكبوتة، نعبر عنها بعبقرية شعبية مختزنة، بخفة دم أو زناخة، ولكنها تنتظر فوهة بركان، كي تفيض بالحمم، والفكاهة ايضا!.
 
شريط الأخبار الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالفيديو والصور.. الرئيس البولندي يتوقف بموكبه لتناول العشاء في مطعم "طواحين الهوا" الدولية للسيليكا تقر بياناتها وتخفض عدد مجلس الادارة وسهم العضوية و"الطراونة" يوضح الكساسبة يكتب... "إذن من طين وإذن من عجين" !! "ربما أعود" عبارة من الحسين عموتة تحسم عودته لقيادة المنتخب الأردني بعد إطلاق شركة للذكاء الاصطناعي.. إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ موعد انتهاء الكتلة الهوائية الباردة وتطورات الطقس الحرارة أقل من معدلاتها العامة بـ7 درجات مئوية اليوم وفيات الاردن اليوم الاثنين 25/11/2024 مجلس النواب يشرع بانتخاب لجانه الدائمة الاثنين بوادر أزمة.. أول تعليق من الاتحاد العراقي بشأن لعب مباراته أمام فلسطين في الأردن مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة