عرسنا الديمقراطي!

عرسنا الديمقراطي!
موسى الساكت
أخبار البلد -  

غصت وسائل الإعلام بتغطيات موسعة للأسبوع الأول من الحملات الانتخابية؛ النصيب الأكبر منها كان للقوائم الوطنية، وما تبقى لمرشحين مقتدرين في الدوائر الفردية "المحلية".المظاهر الاحتفالية طغت على ما عداها من دعاية انتخابية. فباستثناءات محدودة، لم يقدم المرشحون تفاصيل جوهرية عن برامجهم الانتخابية. الشعارات البراقة عن محاربة البطالة والفقر والفساد، وتحقيق العدالة الضريبية، لم تقترن بتصورات واضحة ومحددة. في المقابل، أسرف القائمون على الحملات الانتخابية في تقديم وجبات الطعام والحلويات، وأغرقوا الشوارع بطلاتهم البهية.لم نشهد في الأسبوع الأول مناظرة جدية بين المرشحين. فعندما حاول التلفزيون الأردني تنظيم مقابلات لمرشحي القوائم لعرض برامجهم، لم يجدوا ما يقولونه غير الشعارات المكرورة منذ دورات انتخابية سابقة.لكن أبرز ما ميز الحملات الانتخابية في الأسبوع الأول، وشد اهتمام وسائل الإعلام، هو ظاهرة المال الانتخابي التي طبعت المشهد الانتخابي. هيئات الرقابة المدنية التي يجوب أفرادها الدوائر الانتخابية رصدوا عشرات الحالات من شراء وبيع الأصوات. كما نقلت تقارير لزملاء صحفيين معلومات موثقة عن عمليات متاجرة بأصوات الناخبين تجري على نطاق واسع في غالبية الدوائر الانتخابية. رغم ذلك، لم تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط سوى حالة واحدة أو حالتين، ولا نعرف حتى الآن نتائج التحقيق فيها.إذا استمرت حالة اللامبالاة تجاه ظاهرة شراء الأصوات في الأسابيع المقبلة، فإن الانتخابات النيابية ستفقد ميزتها الأخيرة والوحيدة، وهي النزاهة. وسيكون من الصعب على مجلس النواب الجديد كسب ثقة الناس في المرحلة المقبلة.الهيئة المستقلة للانتخاب "انبح صوتها" وهي تناشد الأجهزة الرسمية التدخل لضبط المتورطين في تجارة الأصوات ومعاقبتهم حسب القانون، لكن لا أحد هناك يسمع.وخلال أيام، ستصفعنا هيئات الرقابة الغربية بتقاريرها الميدانية عما يجري من تجاوزات للقانون، وسنكون حتما في موقف حرج.الاستعداد لارتكاب المخالفات من طرف المرشحين لا يقف عند حد شراء الأصوات، بل يتعدى ذلك إلى تحدي تعليمات الهيئة المستقلة للانتخاب، وذلك بالامتناع عن تقديم الإفصاح المالي ومصادر تمويل حملاتهم الانتخابية، ما دفع بالهيئة إلى التهديد بنشر أسماء المتخلفين، وهم الأغلبية الساحقة حسب تصريحات الناطق الإعلامي باسم الهيئة حسين بني هاني.وبما أن العملية الانتخابية برمتها تحولت إلى "سوق" انتخابية، فإن بعض وسائل الإعلام تورط أيضا في الانتهاكات التي أخذت شكل الابتزاز والتهديد من طرف وسائل إعلام مختلفة لمرشحين، لإجبارهم على نشر الإعلانات. وتلقت نقابة الصحفيين، حسب نقيبها الزميل طارق المومني، عشرات الشكاوى من مرشحين. وهو الأمر ذاته الذي أكده عضو "تنسيقية المواقع الإلكترونية"، الزميل باسل العكور، في تصريحات لـ"الغد".مصيب من أطلق على الانتخابات وصف العرس، فكل المظاهر تدل على ذلك؛ التجمعات الحاشدة تتم في صالات أفراح أو صواوين، وتقترن بالموسيقى والأهازيج، ويتخللها تقديم المناسف والكنافة. أما من أضاف إلى ذلك الوصف تعبير"ديمقراطي"، فقد أجرم بحق الديمقراطية، وجعلها مهزلة كالتي نعيشها هذه الأيام. يا حسرة على ديمقراطيتنا!fahed.khitan@alghad.jo

 
شريط الأخبار التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل